عبادة الشيطان Satanism "الجزء الأول"



عبادة الشيطان قديمة ، غير معروف متى بدأت ، ولكن أقدم توثيق لها كان في كنعان في سوريا ، وكانوا يعبدونه تحت مسمى (بعل زبوب) وهي تعني (شيخ الذباب) ورمزه الذبابة كبيرة الحجم التي كانوا يقدسونها
ثم تطور وتغيرت مسمياته مع السنين ، وذهب الكهنة القدماء الملتفين بالسواد ، وحل محلهم الشباب بملابس جلدية وحلي ذهبية في وجوههم وقصات شعر غريبة
عموماً ؛ قد تكون إختلفت عبادة الشيطان على مدى القرون ، ولكن طقوس عبادته ظلت كما هي ، وهي كالآتي ؛ يشعلون بخور كريه الرائحة من نباتات معينة ، ويوقدون شموع سوداء تصنع من القار ، ويكون إجتماعهم في أماكن مظلمة رطبة مهجورة ، و إجتماعهم يتم فيها التدنيس بالدم و/أو البول ، ولابدمن إهانة رمز من رموز الدين
ويظلون يصرخون ويرقصون ويتناولون أشياء تذهب العقل ، حتى يتجلى لهم الشيطان -كما يدعون-
 
تعتبر الشيطانية التقليدية أو الشيطانية الروحية هي شكل من أشكال عبادة إبليس وتمجيده والإعجاب به وللشيطانية عقيدة وطقوس ويعتقد أفرادها بأن :
الشيطان هو الإله الفعلي أو القوة التي يجب أن تبجل أو تعبد ، وتشمل الخصائص الأخرى للشيطانية : الاعتقاد في السحر والإيمان  بالشيطان وتعاليمه وإقامة الطقوس وبذل القرابين له. 
وإبليس هو حامل النور (معنى كلمة لوسيفر) في نظر مجمع النورانيين وقد أنشئ هذا المجمع لتنفيذ الإيحاءات التي يتلقاها كبار الرهبان من لوسفير خلال طقوسهم الخاصة حيث يتكون المجلس الأعلى النوراني من 13 عضواً ويزعم كبار أعضائها بامتلاكه للمعرفة السامية فيما يتعلق بشؤون الدين والعقائد والاحتفالات والطقوس. 
وقد انتشرت عبادة الشيطان المتجسدة في شخص إبليس في أوروبا في العصر الحديث، ففي ألمانيا وحدها الذي خرج منها الألماني (آدم وايزهاوبت) يوجد أعلى نسبة ممن يمارسون طقوس هذه العبادة بالإضافة إلى أكثر من 7000 شخص يدرسون العلوم السرية للشيطان وفي فرنسا هناك برامج عن عبادة الشيطان وطقوس السحر الأسود برزت حركة الشيطانيين في عام 1966 وقام الكاهن (انتون سيزاندور ليفي) بتأسيس كنيسة الشيطان الخاصة لتمجيد إبليس كإله وهي في الأصل منظمة لممارسي الديانة الشيطانية ولها كتابها الذي يطلق عليه :" الإنجيل الشيطاني" .

انتون سيزاندور ليفي

آراء بعض المشاهير في طبيعة إبليس: يعتقد ديفيد يوريس أن "إبليس" لم يكن سوى قصة رمزية وأن التنبؤ في الملاك الساقط كان بسبب فهم خاطئ لترجمة الكتاب المقدس ومثل هذه الأفكار ظهرت على السطح وفي وقت لاحق.
- ويرى (رودولف بولتمان)عالم اللاهوت الألماني أن المسيحيين بحاجة إلى رفض الاعتقاد في"إبلي" والشيطان الحرفي كجزء من ثقافة القرن الـ21 .
- لا يؤمن رائد علم النفس (سيجموند فرويد) بـ "إبليس" أو الظواهر المتعلقة بالنفس ويرفض فكرة البحث في المجهول فيما وراء المادة في عالم الأرواح.
- ويرى بعض علماء النفس أن الإنسان يسعى للكمال والظهور بأجمل الصفات لهذا يكره صفات الشر التي يفعلها فيقوم بنسبها لكائن آخر حتى ينزه نفسه. 
- ويرى (وليد السخن) بأن إبليس أسطورة رمزية لإخافة بسطاء القلوب من المؤمنين وبأن الشيطان هو نفسه الإنسان لكن له اسماً آخر .
-فى حين يؤمن (جيفري بيرتون روسل) المؤرخ الأمريكي والبااحث في الدراسات الدينية بشخصية الساقط " إبليس" ويعتقد أن إبليس جزء لا يتجزأ من العهد الجديد وأصوله.
- (انتون ليفي)
قام بتأسيس الشيطانية عام 1960 حيث يعتقد أن" إبليس" له وجود حقيقي وليس مجرد رمز للفردية.
- ويقول البابا (يوحنا بولس الثاني ): " لا تزال المعركة قائمة ضد الشيطان وهي المهمة الرئيسية لزعيم الملائكة القديس مايكل ، وذلك لأن إبليس ما يزال حياً وفاعلاً في العالم وهو مصدر الشر الذي يحيط بنا اليوم من الاضطرابات التي يعاني منها مجتمعنا وأن مشاكل الإنسان وتقاعس عزيمته ليست ناجمة فقط عن الخطيئة الأصلية بل ناجمة عن عمل الشيطان أيضاً ".

إبليس في الأعمال الأدبية:

جحيم دانتي



في عمل " جحيم دانتي " وهو الجزء الأول من الملحمة الشعرية الشهيرة "الكوميديا الإلهية " التي كتبها دانتي أليغري بين عام 1308 وحتى وفاته في عام 1321  يظهر إبليس بشكل وحش عظيم مجمد في ثلجه في مركز الجحيم وله 3 رؤوس وأسفل كل زوج من الأجنحة التي تشبه جناجي الخفاش. وكلما رفرف بأجنحته ينشر ريحاً باردة من شأنها أن تبقيه مجمداً هو وكل المذنبين في الدائرة التاسعة من الجحيم.

رواية عزازيل


كتب (د. يوسف زيدان) رواية "عزازيل" في عام 2008، وهوخبير في المخطوطات والفلسفة وباحث ومفكر مصري متخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه.
- وتتحدث الرواية عن ترجمة لمجموعة لفائف مكتوبة باللغة السريانية، دفنت ضمن صندوق خشبي محكم الإغلاق في منطقة الخرائب الأثرية حول محيط قلعة القديس سمعان العمودي قرب حلب/سوريا. كُتبت في القرن الخامس الميلادي وعُثر عليها بحالة جيدة ونادرة ،وتم نقلها من اللغة السريانية إلي العربية.
- اللفائف الثلاثين عبارة عن سيرة ذاتية للراهب المسيحي المصري (هيبا )،والذي عاش في الفترة المضطربة من التاريخ المسيحي الكنسي في أوائل القرن الـ 5 الميلادي والتي تلتها انقسامات هائلة بين الكنائس الكبرى وذلك علي خلفية الخلاف حول طبيعة المسيح.

يتبع،،،

1 comment: