Saturday, November 28, 2015

تقنية "Li-Fi" ... الثورة التكنولوجية



اختبر علماء طريقة جديدة لتوصيل الانترنت باستخدام وسيط مرئي، وليس موجات الراديو المعتادة في التوصيل اللاسلكي.


وتحمل التقنية الجديدة اسم "لاي فاي"، وتوصل الانترنت بسرعة تفوق تقنية "واي فاي" التقليدية بحوالي مئة مرة، إذ تصل سرعة "لاي فاي" إلى واحد جيجابايت في الثانية.

 


ويتطلب "لاي فاي" مصدرا للإضاءة، مثل المصابيح العادية، وطريقة للتوصيل بالانترنت، وكاشف للصور.


واختبرت شركة من إستونيا تقنية "لاي فاي" هذا الأسبوع.


وأثبتت التجربة العملية نجاح التوصيل عن طريق مصباح كهربائي، بسرعة جيجابايت في الثانية. وكانت الاختبارات المعملية قد أثبتت نظريا إمكانية وصول السرعة إلى 224 جيجابايت في الثانية.


وأُجري الاختبار في أحد المكاتب، ليتمكن العاملون من الاتصال بالانترنت. وكذلك في منطقة صناعية، حيث توجد تقنيات للإضاءة الذكية.


وقال المدير التنفيذي للشركة المطورة إن هذه التقنية الجديدة ستكون متاحة للمستخدمين "خلال ثلاث أو أربع سنوات".


وكان البروفيسور هارالد هاس، من جامعة إدنبرة، هو أول من استخدم مصطلح "لا فاي"، وذلك أثناء شرحه للتقنية الجديدة في مؤتمر التكنولوجيا والترفيه والتصميم "تيد" عام 2011.


وحقق عرض هاس حوالي مليوني مرة مشاهدة، وظهر فيه تحميل مقطع فيديو عن طريق أحد المصابيح.


وكان هاس قد أشار إلى احتمال استخدام مليارات المصابيح في المستقبل، كوحدات للانترنت اللاسلكي.


وأحد أكبر مميزات "لاي فاي" هو أنه لا يتعارض مع إشارات الراديو، مما يعني إمكانية استخدامه في الطائرات وغيرها من الأماكن التي يمكن أن تسبب فيها موجات الانترنت أي تعارض.


كما أن مدى موجات الراديو قصير، في حين أن مدى الضوء يفوقه بحوالي عشرة آلاف مرة، مما يعني عدم نفاذه في أي وقت قريب.


لكن هذه التقنية لها بعض العيوب، أهمها أنه لا يمكن استخدامها في الأماكن المفتوحة حيث أشعة الشمس التي تتعارض مع إشاراتها.


كما أن موجات "لاي فاي" لا تعبر الجدران، مما يعني أن استخدامها سيكون في أماكن محددة كمساعد لشبكات "واي فاي"، مثل المناطق المزدحمة، أو الأماكن التي يشكل فيها استخدام "واي فاي" خطورة، كالمستشفيات.

Monday, August 24, 2015

أنس ...الصحفي الأفريقي الذي نحتاجه كعرب






إعذروني، .... لا أستطيع أن أريكم وجهي. لأني لو فعلت ذلك، فإن الأشرار سيأتوا ليأخذوني.
 
بهذه العبارة بدأ الصحفي الأخطر في أفريقيا محاضرته .. الصحفي الذي استخدم وببراعة اسلوب الصدمة لمحاربة الفساد في بلاده..

هناك نظرية تقول: إن المجتمع يعلم، ولكنه ينتظر أن يخبره أحد ما، أن هناك شيء “هو يعلمه بالفعل” موجود!

دعونا نتساءل، كم مرة صدمنا فيديو لمدرس يضرب طالباً بقسوة في إحدى مدارسنا العربية؟ أو دليل إدانة لرجل دولة فاسد؟ أو تقرير صحفي لأوكار المخدرات المنتشرة في عالمنا العربي؟
المشكلة هنا أننا بالفعل نصدم ونظل أياماً نتحدث عن هذا الفيديو أو تلك الصورة، ولكننا لو فكرنا جيداً، لأدركنا أنه لا أحد منا  لا يعرف بأن أغلب طلبة المدارس تتعرض للضرب المبرح، حتى إن كثيراً منا تعرض لتلك القسوة. والكل يعلم أن أوكار المخدرات منتشرة بكل مكان، وفساد رجال الدولة لا ينتهي. لكننا بالضبط، ننتظر أن يخبرنا أحدهم بما نعلمه بالفعل. ولكن بالدليل القاطع، كما يفعل “أنس أريمياو أنس“. أخطر صحفي إفريقي على الإطلاق.

 - إليكم محاضرة أنس على مسرح TED :-


 

Saturday, August 15, 2015

أبراج السماء وخرافة الـ 2000 عام


للأسف هناك التباس خاطئ يحدث عند غالبية الناس فيما بين علم الفضاء والفلك "Astronomy" ،وما بين الدجل والشعوذة تسمى "Astrology"..

الـAstronomy: هو علم حقيقي ثابت له علماؤه وقوانينه التي تستند على الفيزياء والرياضيات وما شابه ذلك..


الـ Astrology: هو هذه التخاريف التي تسمى "أبراج" والتي أنشأها دجالون حمقى وألصقوها بعلم الفلك والعلم منهم بريء..
سأحاول توضيح هذا الالتباس عبر هذا المقال لأن الوضع استفحل خاصة عبر هذه التطبيقات السخيفة المنتشرة على الفيس بوك مثل "برجك اليومي" وخلافه..




ما هي الأبراج السماوية؟

الأبراج السماوية "zodiac" (التي نقرؤها عادة في الجرائد) هي مجرد كوكبات نجمية تنتمي إلى الكوكبات السماوية البالغ عددها 88 كوكبة، ويمكنك أن ترى هذه الأبراج في السماء بعينك المجردة، كعدد من النجوم متجمعة على شكل معين..

وقد تم تمييزها عن باقي الكوكبات بسبب أن الشمس تمر من خلال هذه الكوكبات خلال رحلتها السنوية الظاهرة حول الأرض عبر ما يسمى بخط البروج (انظر الصورة رقم 1)..

شكل رقم1

الجدير بالذكر أن عدد الأبراج في الواقع هو 13 برجاً وليس 12 كما يظن معظم الناس بسبب أن الشمس تمر عبر مجموعة نجمية تدعى "الحواء"، ولكن المنجمين القدامى لم يعتبروا الحواء برجاً واعتبروا أن هذه المنطقة تعود لبرج العقرب، وما زالوا يفعلون هذا حتى الآن..

-برجي هو الحوت..ماذا يعني ذلك؟؟
ببساطة هذا يعني: أنه عندما ولدت، كانت الشمس في كوكبة "أو برج" الحوت.

لكن أين تكمن المشكلة؟

في الماضي لم يكن هناك حدود بين المجموعات النجمية، وليضعوا فواصل تقريبية بين الأبراج قام البابليون عام 400 ق.م بتقسيم محيط السماء على عدد البروج (360/12).. ليأخذ كل برج 30 درجة (أو 30 يوم)...وبما أن الشمس تقطع كل يوم درجة في السماء، فإنها تقضي 30 يوم في كل برج..
لكن حاليا وبعد إحداث حدود للمجموعات النجمية، ثبت أنه من الخطأ إعطاء 30 درجة لكل برج، فعلى سبيل المثال : طول ما يقطعه مدار البروج فوق برج العذراء هو 44 درجة، بينما يقطع فقط 7 درجات (أو 7 أيام) في برج العقرب..

ماذا يعني ذلك؟
هذا يعني أن التقسيمات المتعارف عليها والموجودة في الجرائد تعود إلى عصور البابليين (إلى 400 سنة ق.م) لأنها تعطي 30 درجة لكل برج وهذا خاطئ قطعاً بسبب ظاهرة الانزياح البرجي..

- ماهي ظاهرة الانزياح البرجي؟
هي ظاهرة حدثت منذ 2000 سنة تقريباً عندما اجتازت الشمس الحدود البرجية للأبراج بمقدار درجة واحدة..
بمعنى أن الشخص الذي ولد في تاريخ 7 مارس منذ ألفي سنة فإن برجه هو الحوت (لأن الشمس كانت في برج الحوت في ذاك التاريخ) ولكن لو ولد شخص بتاريخ 7 مارس خلال القرن العشرين فإن برجه يجب أن يكون الدلو (لأن الشمس أصبحت في برج الدلو بعد الانزياح البرجي)..

- هل للأبراج تأثير على حياتنا اليومية؟
إن ما نقرأه يوميا في الجرائد والمجلات والتطبيقات الفيسبوكية (مثل تطبيق الأبراج اليومية وخلافه) ما هو إلا محض ترهات وتفاهات لا تمت للعلم بصلة..
وإنما أصلها هي أساطير قديمة ومعتقدات وثنية عند البابليين حيث كانوا يعتقدون بوجود علاقة بين المجموعات النجمية (الأبراج) وحياة الانسان العامة...وأنها تجلب له الحظ وتؤثر على علاقته العاطفية والمهنية...الخ، وطبعاً هذا الكلام في الواقع مجرد خرافات.
كما أن نجوم الأبراج (النجوم المكونة للكوكبات) لا تؤثر على بعضها البعض، فكيف تؤثر فينا نحن بني البشر؟!
هذا ما يجب أن ننشره بين الناس...أن ننشر فيهم الوعي والإدراك بأن كل ما يقرؤونه ويسمعونه هو محض أساطير وخرافات باطلة لا تمس بواقعه ولا تؤثر فيه بشيء..

الشكل رقم (2) يمثل موقع الشمس في يوم (1990/3/6)...لاحظ أن الشمس تقع في برج الدلو وهذا يعني أن هذا الشخص برجه الحقيقي هو الدلو وليس الحوت كما نقرأ في الجرائد والتطبيقات الفيسبوكية التي تتعلق بالأبراج


شكل رقم 2

- بعد قراءة هذه المقالة سيعتقد الكثيرون أن أبراجهم قد تغيرت الآن، وهذا غير صحيح.!
إن برجك في الأصل خاطئ منذ يوم مولدك، ولا يوجد لأي شخص برجين في حياته على الإطلاق....

- تجدر الإشارة إلى كونك من البرج الحوت أو الجدي فلا معنى لذلك على الإطلاق لا من الناحية المادة ولا المعنوية  الشمس فقط كانت تقع في الكوكبة في اليوم الذي ولدت فيه...فقط لا غير.

- الجدول التالي يُظهر الأبراج الحقيقية بالتاريخ والوقت الحقيقيين..



ختاماً ،،،

 حظك تصنعه بنفسك فأنا وأنت وكل الناس مخيرين ولسنا مسيرين.

Sunday, July 26, 2015

من اسباب الفقر العالمي: خدعة الصهاينة في الاستحواذ على الذهب العالمي



  • بعد الحرب العالمية الثانية تم تنظيم مؤتمر في الولايات المتحدة الأمريكية تم فيه الاتفاق على معاهدة بريتون وودز الدولية. وبموجب تلك
     المعاهدة تم إنشاء صندوق النقد الدولي و البنك الدولي،،،





ولمن لا يعرف ماهية صندوق النقد الدولي فهو وكالة متخصصة  تابعة للأمم المتحدة، أنشئ للعمل على دعم الاقتصاد العالمي الجديد وللمفارقة فمن يدير البنك الدولي  يهود الولايات المتحدة بينما يدير صندوق النقد الدولي يهود أوروبيين ...

بعد  سنوات في عام 1947 تم اعتماد الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة المعروفة بـ "جات" بعد إجراء مفاوضات لتحرير التجارة.

بهذا الترتيب فرضت الولايات المتحدة الأمريكية إدارة الاقتصاد العالمي بصفتها القوة العظمى الوحيدة على مستوى العالم التي صعدت بشكل قوي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية و تراجع نفوذ بريطانيا.

و علينا العودة قليلا للخلف لمعرفة ماهية معاهدة بريتون وودز وعلى ماذا يقوم النظام المالي الحالي بقيادة الدولة الحاكمة للعالم حالياً  "الولايات المتحدة".
مؤتمر النقد الدولي بريتون وودز عام 1944 تم فيه سحب الذهب من التعامل المباشر من أيدي البشر واستبدال الذهب بالأوراق النقدية، وقد تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية في اتفاقية بريتون وودز أمام دول العالم بأن من يسلمها خمسة وثلاثين دولارا فيما بعد تسلمه تغطية الدولار من الذهب وهي أوقية (أونصة) من الذهب، أي تم تحديد سعر الدولار بأن يكون 35 دولاراً = أوقية من الذهب.
الدولار بعد هذه الاتفاقية أصبح يسمى بالعملة الصعبة !! وأصبح العالم كله - أفراداً ودولاً -  يثق بالدولار باعتباره عملة للتداول لأنه مطمئن أن الولايات المتحدة ستسلمه ما يقابل ورق الدولار من الذهب عند الطلب.
واستمر الوضع على هذا المنوال حتى خرج الرئيس نيكسون في عام 1971 فجأة على العالم وصدم سكان الكرة الأرضية أفرادا وشعوبا وحكومات بالآتي : الولايات المتحدة لن تسلم حاملي الدولار ما يقابله من ذهب وأن الدولار سيُعوَّمُ أي ينزل في السوق تحت المضاربة وسعر صرفه يحدده العرض والطلب وبذلك تم إغلاق نافذة مبادلة أمريكا دولاراتها بما يقابلها من ذهب.

سميت هذه الحادثة الكبيرة عالميا بصدمة نيكسون .. في ذلك الوقت كان لدى الولايات المتحدة معدل بطالة 6.1٪ (أغسطس 1971), حيث بلغ معدل التضخم المالي 5.84٪ (1971).
لمكافحة هذه القضايا، تشاور الرئيس نيكسون مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي آرثر بيرنز، ووزير الخزانة جون كونالي، وبعد ذلك مع وكيل الوزارة للشؤون النقد الدولي ورئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في المستقبل بول فولكر.
بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 13 أغسطس 1971، التقى هؤلاء المسؤولين جنباً إلى جنب  واثني عشر مستشار رفيع المستوى في البيت الأبيض ووزير الخزانة سراً مع نيكسون في كامب ديفيد. كان هناك نقاش كبير حول ما ينبغي القيام به، ولكن في النهاية قام الرئيس نيكسون بالاعتماد على هذه المشورات خاصةً من وزير الخزانة كونالي، حيث قرر كسر نظام بريتون وودز من خلال تعليقه قابلية تحويل الدولار إلى ذهب وتجميد الأجور والأسعار لمدة 90 يوماً لمكافحة الآثار التضخمية المحتملة؛ وفرض رسوم استيراد ،10%، لمنع التكالب على الدولار واستقرار الاقتصاد الأمريكي والحد من البطالة والتضخم معدلات الولايات المتحدة، حدث ذلك في 15 آب 1971
  • طلب الرئيس الأمريكي نيكسون من وزير الخزانة جون كونالي تعليق قابلية تحويل الدولار إلى ذهب أو غيرها من الأصول الاحتياطية (مع بعض الاستثناءات)، مما منع الحكومات الأجنبية من تبادل الدولار بالذهب.
  • أصدر نيكسون الأمر التنفيذي 11615 (وفقا لقانون الاستقرار الاقتصادي لعام 1970)، فرض تجميد الأجور والأسعار من أجل مواجهة التضخم لمدة 90 يوماً. كانت هذه هي المرة الأولى التي سنت الحكومة الأمريكية تجميد الاجور ومراقبة الاسعار منذ الحرب العالمية الثانية.
  • تم إنشاء نظير تكلفة إضافية استيراد 10% للتأكد من أن المنتجات الأمريكية لن تكون في وضع الاحتضار بسبب التقلبات المتوقعة في أسعار الصرف.



إن اتخاذ الرئيس نيكسون هذا القرار دون سابق إنذار للدول والأفراد التي استبدلت الذهب بالدولارات الورقية جعل من يستفيد من هذا القرار هم صناع القرار (اليهود) في الولايات المتحدة الذين جمعوا الذهب من كل سكان العالم بموجب اتفاقية بريتون وودز.
و بهذا بقيت الأوراق النقدية مع سكان العالم و لم يعد من الممكن استبدالها بالذهب وبقي اليهود الذين يملكون الذهب هم الأغنى وبالتالي المتحكمين بحق في الاقتصاد العالمي بينما يستعبدون الشعوب والدول بأوراق يتحكمون في قيمتها النقدية صعودا وهبوطا.


هذه كانت مقدمة مختصرة لابد منها لنبين كيف صعدت الولايات المتحدة لتحكم العالم وكيف تحول النظام المالي العالمي من الذهب إلى أوراق نقدية يتحكم في قيمتها أرباب المال اليهود....


منذ سبعينيات القرن العشرين سعت البنوك والمؤسسات المالية والنقدية الدولية وبتشجيع من صندوق النقد والبنك الدولي إلى البلدان النامية خارج نطاق أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية، وأغرتها لكى تقرضها بسخاء شديد كي تمكنها من زيادة وارداتها وسد العجز في موازين مدفوعاتها.
ومع هذا الإغراء بالاستدانة تصاعد حجم الديون المستحقة على هذه البلاد النامية بصورة دراماتيكية ومع ارتفاع الديون ارتفع ما يجب سداده منها، حتى وصلت الفوائد الربوية الزائدة إلى أكثر من نصف ما يجب سداده سنوياً وحين عجزت بعض الدول النامية عن السداد - كما عجزت مصر في الثمانينيات - تولى صندوق النقد والبنك الدولي مع منظمة التجارة والتنمية في الأمم المتحدة الأونكتاد التوسط بين الدول المدينة والدائنين من أجل جدولة ديونها.

وبهذه الجدولة يتم توزيع أقساط الدين على عدد أكبر من السنوات مع زيادة فائدة أخرى على الأقساط الجديدة، وتكون فائدة التأخير هذه أكبر من سعر الفائدة الأصلي الذي تم به الإقراض، وتدور الدائرة مرة أخرى.

وعندما يعجز البلد عن السداد عجزاً مطلقاً تتدخل المنظمات الدولية لتتولى هي بنفسها تنظيم ماليته وٕإصلاح نظامه الاقتصادي، فصندوق النقد الدولي يعنى ببرامج التكيف وسياسات الإصلاح النقدية والمالية، والبنك الدولي يعنى بدفع التنمية وبالتالي تتدخل الدول الغربية في كافة شئون الدولة النامية الاقتصادية والتعليمية والسياسية والحكومية والثقافية، كما سيأتي بيانه.

"سنغرق حكومات الأمميين بالديون عن طريق تشجيعها على الاقتراض على الرغم من أنها قد لا تكون في حاجة فعلية إلى الاقتراض و ذلك عن طريق استغلال فساد الإداريين و الحاكميين الأمميين لكي نجني ضعفي أو ثلاثة أضعاف القرض الأصلي، و عندما تظهر حقيقة الدين الكبير جداً و تضطر الحكومة من أجل دفع فائدة هذا الدين الى الالتجاء الى قرض جديد هو بدوره لا يلغي دين الدولة بل يضيف إليه دين آخر"هذه الفقرة التي قرأتها للتو منقولة من البروتوكول الحادي و العشرين من بروتوكولات صهيون!

وشروط صندوق النقد والبنك الدولي التي تفرض على البلد المدين موجزها ما يلي :

. عودة تدفق الائتمان إلى القطاع العقارى.
. شفافية أكثر للعمليات الحكومية.
. إعادة هيكلة مؤسسات الدولة.
. التوسع فى الخصخصة.
. تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
. إجراءات التكيف المالي
. تخفيض التضخم فى إطار الخطة الهادفة إلى مواجهة التضخم.


و توضيح هذه البنود فيما يلي:-

إقامة سوق تجارية للنقد الأجنبي يزيل سيطرة الدولة على سعر صرفه، وٕالغاء القيود المفروضة على الواردات، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية بإعفائها من الضرائب والرسوم الجمركية، وٕامدادها بالأراضي ومصادر الطاقة والمواد الخام بأسعار زهيدة،والسماح لها بتحويل أرباحها إلى الخارج وتصفية أعمالها متى تشاء، وفي الغالب يكون للصندوق ممثل يقيم في الدولة المدينة، ويشترط الصندوق أن يكون مقره في البنك المركزي أو وزارة الخزانة لكى يراقب عن قرب تطور الأحوال السياسية والاقتصادية داخل البلد المدين.
وٕاذا أذعن البلد المدين لهذه الشروط يمنحه صندوق النقد شهادة حسن سير وسلوك يمكنه بها أن يعاود الاقتراض من البنوك الدولية والمؤسسات النقدية العالمية مرة أخرى!


وهذه الشروط في حقيقتها ليست سوى وسائل لإنهاك البلد الذي وقع في شباك الاستدانة والقروض، واستنزاف لموارده وأسواقه، وعصف بصناعات أهله وتجاراتهم، وبذر لبذور الاضطراب والفوضى والقلق الاجتماعي.

وانفتاح الاقتصاد من خلال ازالة القيود عن التجارة الخارجية يجعل منتجات الاستثمارات الأجنبية تدخل البلد المدين بأسعار زهيدة مقارنة بالمنتوجات المحلية عالية التكلفة فبالتالي يتوجه الشعب في البلد المدين لشراء المنتج الأجنبي بديلا عن المحلي مما يؤدي مع الوقت إلى تدهور الصناعة المحلية و إفلاسها و تسريح العمال و زيادة البطالة .. فإلغاء القيود على الواردات وتشجيع الاستثمارات الأجنبية و رؤوس أموالها هو ،كما يقول دكتور رمزي زكي في كتابيه الليبرالية المستبدة والليبرالية المتوحشة، فتح لحدود الدولة أمام غزو الشركات الاحتكارية لتعصف بالصناعات والتجارات المحلية، وتحويل للبلد المدين إلى سوق كبيرة لتصريف ما تنتجه هذه الشركات عابرة القارات والقوميات ظاهراً، واليهودية حقيقة وباطناً، كونها اليهود بما كنزوه من أموال وثروات عبر القرون.
ومن الأمثلة على ذلك جامايكا بعد قبول شروط و قروض النقد الدولي فقدت أكبر أسواق محاصيلها بسبب المنافسة مع المنتجات الاجنبية و أصبح عدد كبير من العمال عاطلين عن العمل لأنهم غير قادرين على المنافسة مع الشركات الكبيرة.

وتحويل البنوك والشركات التي غزت جحافلها البلاد أرباحها إلى الخارج يحولها إلى بالوعات تشفط أموال البلد إلى المركز الأم في الغرب الذي يحكم اليهود السيطرة عليه، ومقاليده الاقتصادية والنقدية في يدهم.

وتنشيط القطاع الخاص المحلي وما يمنح من مزايا هدفه تكوين نخبة مالية داخل كل بلد وعلى رأس كل مجتمع لا يربطها به سوى أنها تستنزف أمواله، فتتكون مجتمعات في البلاد المدينة هذه صورتها:قشرة من النخب الغنية على سطح البلد تنفصل في قيمها وأخلاقها، وفي عاداتها وسلوكها وفي أفكارها وطريقة حياتها عن السواد الأعظم من أهل البلد المدين وترتبط في كل مجال من مجال حياتها بالشركات التي تحمل أسماء غربية، أمريكية وٕانجليزية وفرنسية وألمانية وٕايطالية، وكلها، كالثورات بالضبط، يهودية!
وأما هذا السواد الأعظم من أهل البلد فتزيدهم السياسات التي فرضها صندوق النقد فقراً و بطالة وتزيدهم سخطاً على النخبة المترفة وعلى الساسة الذين تكونت في ظلالهم هذه النخبة.فإذا وصلت دورة الديون والشروط وتوابعها إلى تمامها تكون المؤسسات النقدية الدولية قد دفعت البلد وساسته ونخبه وسواده الأعظم في المسار الذي يتفاعل فيه الفساد السياسي والقلق الاجتماعي والفقر الاقتصادي مع ما يتراكم بسببه من سخط وغضب وتمرد، وهو المسار الذي يحتم قيام ثورة و سخط عام على الطبقة الحاكمة في البلد المدين، قصر الوقت أو طال.
إن المنظمة المسؤولة عن التنمية في كل العالم هي البنـك الـدولي، وهي الأكثر تعجرفا، تتدخل في شؤون الدول الداخلية والخارجية بقوة لم يكن لها مثيل في التاريخ، تحدد شروط التنمية لكنها لا تعتبر نفسها مسؤولة عن النتائج. تقوم منظمة البنـك الـدولي بإعداد التحاليل الممتازة، و لديها القدرة على التحدث عن مواضيع مهمة كالمشاركة الشعبية ـ خاصة المتعلقة بالمرأة ـ ومحاربة الشعوب للفقر، والحاجة إلى حماية البيئة تحت مسمى المنظمات الخيرية و منظمات المجتمع المدني و مراكز الصحة التي تتوغل داخل البلد المستهدف، وتذهب أبعد من ذلك إلى المدافعة عن حقوق الإنسان وتلك الخاصة بالأقليات و قائمة طويلة من الأنشطة.وتقوم بالضغط على الحكومات من أجل أن يحترموا تلك الحقوق، وهي قادرة على جعل أفكارها لماعة، مشيرة أنه كم هو مهم للتنمية أن تحترم أفكارها من قبل هذه الدولة أو تلك (على اعتبار أنهم يهتمون بالشعوب داخل البلد المدين!)
كذلك يتم إنشاء مصانع غير مطابقة للمواصفات العالمية و لا تلتزم بقوانين البيئة و بسبب تحرير الإنتاج تقوم بتدمير البيئة و تقوم الشركات بتلوث متعمد للبيئة و موارد الدولة، أكبر دعوى قضائية بيئية في العالم التي رفعت باسم 30 ألف من الشعب الاكوادوري و الامازوني ضد شركة تكساكو، و التي تملكها الآن شيفرون فقد قامت الشركة بالقاء مخلفات ضخمة أكثر ب18 ضعفا عن السابق.

و تمتد الخطورة حيث أن تقريبا كل الشركات الاحتكارية عابرة القوميات والقارات يملكها و يديرها و أسسها اليهود فبالطبع تذهب المكاسب و الأرباح مباشرة لجيوب اليهود.

صندوق النقد والبنك الدولي، وهى مؤسسات دولية وتتبع منظمة الأمم المتحدة، هى الأخرى صهيونية

أما عن صندوق النقد والبنك الدولي، فليست هذه وحدها هى اليهودية، بل كل المؤسسات الاقتصادية والنقدية و البنوك في العالم يهودية، لأن اليهود عبر التاريخ وفي كل عصوره هم سادة المال ومن كونوا البنوك ويملكون أصولها ومن وضعوا النظام النقدي العالمي و من يملكون الذهب، ومن احتكروا تجارات العالم وصناعاته وأقاموا شركاتها، و إن كنت تشك في ذلك و تتصور له نظريات المؤامرة و خيالات مريضة فلك هذه الآية في القرآن التي يتحدث فيها الله تعالى عن اليهود فيقول : "ولتعلن علواً كبيرا" صدق الله العظيم.ولأن هذا ليس مقام تفصيل ذلك ولا مكانه يكفيك أن تعرف أنه في هذه اللحظة، فإن نظام الاحتياط الفيدرالي الأمريكي الذي يسيطر على الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الحاكم الحقيقي لها، وكل مؤسساتها تدور حوله وحول سياساته، لا يتحكم فيه الشعب الأمريكي و لا الكونجرس، و يرأسه اليهودي بن شالوم برنانكى خلفا لليهودي آلان جرينسبان و هكذا يهودي خلفاً عن سلف في سلسال متصل إلى أول رئيس لنظام الاحتياط الفيدرالي اليهودي تشارلز هاملن.

والبنك المركزي الأوروبي الذي يحكم منطقة اليورو ويسيطر على الاقتصاد الأوروبي وحكوماته يرأسه الآن اليهودي جان كلود تريشيه خلفاً لأول رؤسائه اليهودي فيم دوزنبرج.
و مؤسسة صندوق النقد الدولي التي تشكل العمود الفقري لهيئة الأمم المتحدة، ترأسه الآن اليهودية كريستين لاجارد خلفاً لليهودي دومينيك ستراوس خلفاً لليهودي رودريجو دى ريتو خلفاً لليهودي هورست كولر خلفاً لليهودي ميشيل كميدسو وهكذا في سلسلة متصلة إلى أن تصل إلى أول مدير للصندوق اليهودي كاميل جت.

و البنك الدولي يرأسه اليهودي روبرت زوليك خلفاً لليهودي بول وولفيتز خلفاً لليهودي جيمز وولفين وهكذا إلى أن تصل إلى أول مدير للبنك الدولي اليهودي يوجين ماير.

وهكذا فإن كل أرباب المال و سادته و المتحكمين في الاقتصاد العالمي و ملاك الذهب هم يهود سلفاً عن خلف و لم يرد مرة واحدة شذوذ في القاعدة !و ذلك تطبيقا للمقولة الشهيرة لمائير روتشيلد :"دعوني أصدر وأتحكم في عملة بلد ولن يهمني بعد ذلك أمر من يضع القوانين"ومائير روتشيلد، من سلالة روتشيلد في بريطانيا إحدى أعرق السلالات الصهيونية المسيطرة على البنوك المركزية في العالم الصناعي، و هي السلالة التي سعت لعقد وعد بلفور عام 1917 و الوعد كان بين "ليونيل روتشيلد" و وزير الخارجية البريطاني حينئذ "بلفور"، و الوعد ينص على حق اليهود في العودة لفلسطين و احتلالها.
ولكن كيف تقوم هذه النخب اليهودية بالتحكم في اقتصاد البلد المستهدف بل و تدميره و التأثير عليه بدرجة كبيرة ؟؟على سبيل المثال ضارب أحد الممولين والمستثمرين اليهود وهوجورج سوروسضد الجنية الإسترليني عام 1992 وحقق دخلاً بلغ حوالي 2 بليون دولار في غضون أسبوع، ولم يستطع البنك المركزي البريطاني توفير مصادر تمويل كافية لوقف سوروس عند حده، وقد حدث ذلك في الوقت الذي كان الاعتقاد سائداً فيه بأن المقومات الأساسية للاقتصاد البريطاني على ما يرام. وعلى نفس المنوال، تم شن هجمات مماثلة على الفرنك الفرنسي وفاز المضاربون أيضاً بالغنائم. ويرى زعماء دول جنوب شرق آسيا أن المضاربين والاقتصاد القائم على الرأسمالية المعلومالية لهما دوراً أكبر في إحداث الأزمات المالية التي عصفت ببلادهم. و يستطيع المضاربون من خلال استثماراتهم بالأموال المضاربة أن يسحبوا في غضون ثوان قليلة، استثماراتهم المقدرة بالبلايين من الدولارات مسببين انهياراً في سوق الأوراق المالية وتخفيضاً على قيمة العملة المحلية و عندما تنخفض العملة ينخفض سعر كل شئ داخل الدولة و هو ما يجعل موارد تلك الدولة أرخص من قيمتها الاصلية و يتم إحداث أزمة اقتصادية في ذلك البلد الذي يقع ضحية تحت براثنهم، وإن حفنة من أمثال الممولين والمستثمرين العالميين تستطيع أن تجمع من الأموال في وقت قصير للغاية ما تعجز عن جمعه العديد من البنوك التجارية المركزية العالمية مجتمعة.جورج سوروس هو الممول الرئيسي لمنظمات المجتمع المدني المفتوح و فريدوم هاوس و مجموعة الأزمات الدولية و مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط و الثورات الملونة التي تجتاح العالم العربي منذ عام 2010.تعتبر الأزمة الحالية في اليونان نتيجة القروض من البنك الدولي دليلا لكيفية عمل هذا النظام.

فيما يلي نبين لكم اعترافات أحد "القتلة الاقتصاديين" الذين يسببون أزمات اقتصادية داخل البلد المستهدف، و كيف يتم تطبيق هذه الاستراتيجية على أرض الحقيقة و كيف تم استخدامها في عديد من الدول مسبقاً و النتائج...

بعد تدمير عديد من الدول يعترف جون بيركنز أحد القتلة الاقتصاديين : نحن القتلة الاقتصاديين مسؤولين عن خلق هذه الامبراطورية العالمية الأولى من نوعها و نحن نعمل بطرق مختلفة.

لكن الطريقة الأكثر شيوعا هي أن نحدد بلد لديه موارد تثير لعاب شركاتنا مثل النفط و ندبر قرض لهذا البلد من خلال صندوق النقد الدولي أو أي من المنظمات المالية التابعة لنا. و لكن المال لا يذهب بالفعل للبلد و بدلا من ذلك يذهب لشركاتنا لبناء المشاريع التحتية لهذا البلد : محطات توليد الكهرباء - المجمعات الصناعية - الموانئ .. أشياء تعود بالنفع على الطبقة الغنية في ذلك البلد بالاضافة لشركاتنا بالطبع و لكنها لا تساعد أغلبية الناس على الاطلاق.

ويترك ذلك البلد و عليه دين ضخم لا يمكنه سداده و هذا هو جزء من الخطة، ثم نأتي في مرحلة و نفرض قيود و شروطنا على الدولة و نقول لهم : أنتم لا تستطيعون تسديد ديونكم فاحتفظوا بها في مقابل اعطائنا النفط بسعر بخس لشركاتنا - اسمحوا لنا ببناء قاعدة عسكرية في بلدكم - أو أرسلوا قوات لمساعدتنا في أماكن كالعراق - أو صوتوا لصالحنا في تصويت الأمم المتحدة المقبل - أو خصخصة شركات الكهرباء و المياه المحلية و يتم بيعها لشركاتنا الأمريكية أو شركات أخرى دولية، خصخصة الشركات المملوكة للدولة وهذا يعني أن الأنظمة الاجتماعية في البلد المستهدف يمكن أن تباع و تشترى من قبل الشركات الأجنبية.و هذا كله ينمو و يتطور كالفطر و هذه الطريقة الاعتيادية لعمل صندوق النقد الدولي.

الطريقة الثانية : عرض إعادة تمويل الدين مع دفع المزيد من الفائدة و تطلب في المقابل الشروط : و هو ما يعني أن الدولة بالأساس عليها ان تبيع مواردها بما في ذلك العديد من الخدمات الاجتماعية و شركات المرافق بالإضافة للنظم الدراسية - نظم العقوبات - نظم التأمين و أن يخضع كل ذلك إلى الشركات و المنظمات الأجنبية. طلائع القاتل الاقتصادي بدأت في أوائل الخمسينات عندما انتخب مصدق في ايران و كان ينظر اليه كديمقراطي حول العالم و في الشرق الاوسط و كان رجل العام في مجلة التايم و لكن احد الاشياء التي جاء بها هو أن على شركات النفط الأجنبية أن تدفع للشعب الايراني اكثر بكثير من السابق ثمنا للنفط و أن الشعب الايراني عليه أن يستفيد من النفط الموجود على أرضه.
مصدق رئيس ايران من 1951 - 1953
وبالطبع لم يعجبنا ذلك و لكننا كنا خائفين من تبعات التدخل العسكري و ارسال الجيوش الى ايران و بدلا من ذلك أرسلنا عميلا للمخابرات الامريكية كيرميت روزفلت نسيب تيدي روزفيلت.و ذهب كيرميت مع بضعة ملايين الدولارات و كانت فعالة جدا و في فترة قصيرة جدا، و تمكنا من الاطاحة بمصدق عن طريق تمويل أحزاب معارضة قامت بثورة و اطاحت بالنظام في طهران و تم احضار الشاه.
ونظر الناس هنا في الولايات المتحدة و قالوا : واو كان هذا سهلا و رخيص !!و هو ما خلق طريقة جديدة للتلاعب بالبلدان و انشاء الامبراطورية. مشكلة روزفيلت الوحيدة أنه كان يحمل بطاقة انه عميل للمخابرات الامريكية لو تم الامساك به لكانت العواقب وخيمة.لذلك تم استخدام استشاريين خاصين لتبييض الأموال عبر صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي أو وكالات أخرى من هذا القبيل لجلب ناس مثلي يعملون لشركات خاصة ففي حال تم القبض علينا لن يكون لذلك عواقب رسمية.

جواتيمالا 1954 :عندما أصبح روبنز رئيسا لجواتيمالا كانت البلاد لعبة في يد شركة الفاكهة المتحدة و الشركات الدولية الكبرى.
وانتخب الشعب روبنز بسبب مقولته : نريد إعادة الأرض للشعبو بمجرد توليه السلطة تبنى تنفيذ السياسات التي تطبق إعطاء ملكية الأراضي إلى الشعب.لكن ذلك لم يعجب شركة الفاكهة المتحدة لذلك قاموا باستئجار شركة علاقات عامة لاطلاق حملات ضخمة في الولايات المتحدة الامريكية لاقناع الشعب و الكونجرس و الصحافة و الحكومة ان روبينز ما هو إلا دمية للاتحاد السوفييتي و إذا سمحنا له بالاستمرار في السلطة فإن السوفييت سيسيطرون على الكرة الأرضية، و في ذلك الوقت كان هناك رعب من الجميع من الإرهاب الأحمر "الارهاب الشيوعي".و بالنهاية أرسلنا الطائرات و الجنود و عملاء المخابرات و أرسلنا كل ما يلزم لخلعه و قد خلعناه.و ما إن تم اسقاطه حتى قام الرئيس الجديد بإعادة كل شئ للمؤسسات الدولية.


الاكوادور 1981 :لسنوات كانت قد حكمت من قبل دكتاتوريين مناصرين نسبيا للولايات المتحدة الامريكية ثم قرروا إجراء انتخابات ديمقراطية حقيقية و رشح جايم رولدز نفسه للرئاسة و كل هدفه كان التأكد من اسخدام موارد شعب الاكوادور لمساعدة الشعب.و لقد فاز فوزا سحيقا بعدد أصوات لم يفز بها احد في تاريخ الاكوادور.

و بدأ بتطبيق هذه السياسات التي وعد بها الشعب: التأكد من أن الأرباح التي تأتي من النفط تذهب للشعب.لكن ذلك لم يعجبنا في الولايات المتحدة و تم ارسالي مع عدة قتلة اقتصاديين آخرين لتغييره و افساده و جلبه لصفنا و تهديده بشكل غير مباشر فبإمكانه أن يصبح غني جداً بمساعدته لنا او بإمكانه الرفض و سنعمل على إسقاطه و رحيله ..
لكنه رفض الإصغاء !فتم اغتياله في حادث طائرة و ما إن سقطت الطائرة حتى سمح بعبور القوات الامريكية فقط التي كانت متواجدة في قاعدة قريبة من مكان سقوطه، و عندما بدأ التحقيق مات اثنان من الشهود الرئيسيين في حوادث سيارات قبل أن تتاح لهم الفرصة بادلاء شهاداتهم!
بنما 1981 :عمر تريخوس رئيس بنما كان احد المفضلين لدي لقد اراد حقا ان يساعد بلاده و عندما كنت أحاول إغراؤه أو إفساده كان يقول لي : انظر يا جون أنا لا احتاج للمال ما أريده فعلا هو لبلدي أن تعامل بإنصاف و عدلأريد من الولايات المتحدة ثمن كل الخراب الذي أحدثتموه هنا.أحتاج أن أكون في مكان يسمح لي بمساعدة بلاد أخرى في أمريكا اللاتينية لنيل استقلالها و لتتحرر من هذا التواجد الفظيع لبلاد الشمال، أنتم تقومون باستغلالنا بشكل سئ للغاية.أريد أن تعود قناة بنما لسيطرة الشعب البنمي.هذا هو ما اريده لذلك اتركني و شأني لا تحاول رشوتي.
عمر تريخوس
كان ذلك في عام 1981 و في مايو من نفس العام تم اغتيال جايم رولدوز رئيس الاكوادور.فكان عمر واعيا بذلك فجمع عائلته و قال لهم : أنا على الأرجح التالي و لكن ذلك لا يهم لأنني فعلت ما أتيت هنا لفعله.لقد أعدت التفاوض على القناة، القناة الآن في أيدينا انتهينا للتو من التفاوض على معاهدة مع جيمي كارتر.
في شهر يونيو من ذلك العام بعد شهرين من اغتيال رولدوز تم اغتياله هو أيضا في حادث طائرة !و التي نفذها بدون أدنى شك عملاء المخابرات الامريكية


بوليفيــــا 1999 :في عام 1999 أصر البنك الدولي على ان تبيع الحكومة البوليفية المنظومة المائية العامة لمؤسسة تابعة للشركة الامريكية "بكتل" و ما إن حدث ذلك حتى ارتفعت فاتورة المياه للسكان المحليين الفقراء اصلا كالصاروخ مما أدى لثورة شعبية كبيرة أدت إلى إلغاء العقد مع بكتل. فينزويلا 2002 :عام 1998 تم انتخاب هوجو تشافيز بعد سلسلة طويلة من الرؤساء الفاسدين جدا الذين حطموا اقتصاد البلاد، و تم انتخاب تشافيز.وقف تشافيز في وجه الولايات المتحدة و فعل ذلك حتى يستفيد الشعب الفنزويلي من النفط على أرضه.و لكن ذلك لم يعجبنا في الولايات المتحدة و بذلك في عام 2002 تم تدبير انقلاب و لا شك لدي و لدى معظم الناس أن المخابرات الامريكية كانت خلف ذلك الانقلاب.

طريقة ذلك الانقلاب كانت مشابهة للغاية لما فعله روزفيلت في ايران عام 1951 من دفع المال لدفع الناس إلى الشوارع للتظاهر لتحتج و لتظهر أن شافيز ليس له شعبية، إذا جعلت آلاف من الناس يفعلون ذلك فإن وسائل الاعلام تجعله يبدوا و كأن البلد كله في الشارع و أن الامور تتفاقم.و لكن في حالة شافيز كان ذكيا كفاية و الشعب كان يؤيده بشدة حتى أنه تخطى الأمر و أعلن في وسائل الإعلام المحلية عن دور منظمات المجتمع المدني و المخابرات الأمريكية فيما يحدث ببلاده، و كانت تلك لحظة تاريخية في تاريخ أمريكا اللاتينية.


العراق 2003 :العراق هو نموذج مثالي لكيفية عمل النظام !حيث أننا نحن القتلة الاقتصاديين نشكل أول خط دفاع ونذهب إلى هناك لمحاولة افساد الحكومات و نحملهم على قبول تلك الديون الضخمة و التي نستعملها كدافع لشرائهم و إذا فشلنا و رفضت الحكومات محاولاتنا لافسادهم فإن الخط الثاني من الدفاع هو إرسال عملاء المخابرات الامريكية و يقومون إما بالاطاحة بالحكومة أو الاغتيال.و ما أن يحدث ذلك و تتشكل حكومة جديدة فإنها ستقوم بإطاعة الأوامر لأن الرئيس الجديد يعلم ماسيحدث له إذا لم يفعل ما نريد.
وفي حالة العراق كل هذه الوسائل فشلت !القتلة الاقتصاديون لم يستطيعوا الوصول لصدام حسين لقد حاولنا عمل صفقة معه بنسبة الضعف نسبة للصفقة التي عقدناها مع آل سعود و لكنه رفض.لذا تم ارسال رجال المخابرات للإطاحة به و لم يستطيعوا القيام باغتياله لأن حرسه الشخصي كان ممتاز للغاية، فهو في وقت سابق كان يعمل للمخابرات الأمريكية حيث تم التعاقد معه لاغتيال رئيس سابق للعراق و لكنه فشل .. فانشق عنا و لكنه كان يعرف عمل النظام.لذا في عام 1991 أرسلنا القوات و انتصرنا على الجيش العراقي و افترضنا في ذلك الوقت أن صدام حسين سيأتي خلفنا.كان بامكاننا اغتياله في ذلك الوقت و لكننا لم نرد ذلك لأنه كان الرجل القوي الذي يعجبنا حيث يمكنه السيطرة على شعبه و كنا نعتقد أنه يستطيع السيطرة على الأكراد و يبقي الايرانيين داخل حدودهم و يحافظ على ضخ النفط إلينا و أنه بمجرد بدأ العملية العسكرية سيأتينا و لكن العملاء لم يستطيعوا الإطاحة به.
لذلك قمنا بارسال الجيوش إلى العراق في 2003 و هذه المرة قاموا بعملهم كاملا و أطاحوا به و في نفس الوقت خلقنا لأنفسنا بعض صفقات إعادة الإعمار الرابحة جدا .. لاعادة اعمار البلد الذي قمنا بتخريبه و هي صفقة مربحة جدا اذا كنت تمتلك تلك الشركات الكبيرة المتخصصة بإعادة الاعمار مثل هاليبورتون.
(فنفس البلد الذي قاموا بسحقه و احتلاله و قذفه بالقنابل و سرقة آثاره و تدمير مكتباته هو نفس البلد الذي قاموا فيه بتمويلات اعادة الإعمار و ينتج عن ذلك أرباح ضخمة ! و بالطبع تذهب الأرباح كلها في جيوب أرباب المال اليهود).لذا أظهر العراق المراحل الثلاثة.

وبذلك نحن نكون الامبراطورية و نبقى في السر خلف الاسوار كل الامبراطوريات في العصور الماضية كانت تبنى على أساس عسكري و جميع الشعوب كانت تعلم أنهم يبنونها و لكننا لا نعرف ذلك غالبية الشعب داخل الولايات المتحدة الأمريكية و كذلك شعوب العالم ليس لديهم أي فكرة أننا نعيش على غنائم الامبراطورية السرية.اليوم العبودية موجودة في العالم أكثر من أي وقت مضى.إلى هنا انتهت اعترافات أحد القتلة الاقتصاديين جون هوبكينز!

عملية التلاعب التي تقوم بها هذه الشركات من الرشاوي و اغراق الدول في الديون و اسقاط الحكومات هي ما يسمى بالعولمـــــة.
العولمة فكر مدروس تم إيجاده بعد دراسات مستفيضة قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية ، وتم خلق المؤسسات اللازمة لإدارته ومنها الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها مثل صندوق النقد الدولي.عملية استلاب الشعوب الأخرى وخيراتها تتم عبر العولمة وأدواتها كالشركات عابرة القارات المتعددة الجنسية ، والتى يديرها أصحاب أرباب المال العالمي عن بعد وبطريقة (الريموت كونترول) ، حيث مكنت العلوم الادرايه والاتصالات الحديثة من ذلك ، وأصبح نظام العولمة أشد ضرواة ونهبًا من الاستعمار القديم ولكن بطرق جديدة غاية فى الذكاء والدهاء، و بعد سقوط الاتحاد السوفيتي من الداخل و تراجع نفوذ بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية و الثورة الصناعية والتقدم الهائل فى مجالات الاتصالات والكومبيوتر، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض نظامها الرأسمالي الأنجلو أمريكي على العالم دونما هوادة. وقد استعمل تآلف أصحاب الأموال العالمية مع حكومة الولايات المتحدة الشركات عبر القطرية والمؤسسات المالية كوسيلة للهيمنة على الدول الأخرى ، مستندين إلى ذراع الولايات المتحدة الطولي عند اللزوم ، وما صندوق النقد الدولي سوى أحدى هذه الأدوات، ولقد خلق نمط الرأسمالية الانجلو أمريكية عالماً ثالثاً فى كل بلدان العالم، كما خلقت فى كافة البلدان تفاوتا هائلاً بالثروة فى كل مجتمع، وأن طبقة الواحد بالمائة فى كل مجتمع هي غربية يهودية الولاء، يتشارك أصحابها القيم والمبادىء والمصالح بما هو أكثر بكثير مما يشاركون البقية من أبناء أوطانهم.

إن أهم دعامتين للعولمة هما المال والإعلام لقد دمجنا كلمتي المالية والمعلوماتية لينتج عنها مصطلحاً جديداً أسميناه "بالرأسمالية المعلومالية " ، وكانت النتيجة هي أن العولمة بمؤسساتها المالية المسيطرة وممارستها هي عبارة عن استعمار جديد تماما عن الاستعمار الكلاسيكي عتيق النظام حيث يستولى على ثروات الآخرين ومواردهم، ولكنه يختلف عن الاستعمار القديم بأنة يستولى على هذه الثروات والمصادر من خلال الاحتلال العسكري المباشر ، ولكن من خلال عمليات أكثر ذكاء وحنكة تتم فى الخفاء ولا تراها العين المجردة مكنت لها وأتاحتها الاختراعات العلمية الحديثة ووسائل الإدارة المستحدثة، فنشأ نظام اقتصادي طفيلي غير الأموال من خادم للاقتصاد المنتج إلى عبىء عليه، وأصبحت وظيفة المال في الاقتصاد الطفيلي وسيلة لجمع المزيد من المال فاقداً بذلك وظائفه الأساسية، والركيزة التي يعتمد عليها هذا الاقتصاد القائم من عدم الإنتاجية وانتزاع ثروات الآخرين هي "العولمة" فكما يبقي البنك الفيدرالي الامريكي الشعب الامريكي في حالة دائمة من العبودية عبر الديون و التضخم و الفائدة فإن البنك الدولي و صندوق النقد الدولي يفعلان ذلك على صعيد عالمي.

للأسف...

 نحن من نقوم بتدوير هذا النظام!!
 و الحل هو وضع خطة بعيدة المدى للتخلص من سجن هذا النظام الاقتصادي العالمي وبناء اقتصاد مستقل يقوم على الذهب 
وبناء صناعة داخلية قوية مستقلة تنتج منتجات محلية تضاهي كفاءة المنتجات الأجنبية وبأسعار أقل، وتعمير الصحراء وتنمية الزراعة وتطويرها في الدول النامية ذلك سيؤدي بدون شك إلى بناء اقتصاد داخلي قوي يغطي حاجة الشعوب ويحقق الاكتفاء الذاتي ثم مقاطعة المنتجات الأجنبية. 



المصادر :

1- كتاب اليهود و الماسون في ثورات العرب .. للدكتور بهاء الأمير
2- نذر العولمة .. للدكتور عبد الحي يحيى زلوم
3- قاتل اقتصادي.. لجون بيركين

    Wednesday, July 15, 2015

    كيف تتحكم ملامح وجهك في تحديد مصيرك ؟



    تخيل أنك تربيت مع توأم لك، وكلاكما مشتركان في المظاهر الخارجية والداخلية، وفي نفس مستوى الذكاء، والتعليم، والهوايات. وكلاكما اجتماعي، ومغامر، ومثير للانتباه. وتذهبان إلى صالة الألعاب الرياضية وتتناولان نفس الطعام. أي أنكما متطابقان روحياً وذهنياً.
    لكن هناك فرق واحد بسيط فقط، وهو وجهاكما. ربما كان أحدكما واسع العينين طفولي المظهر، بينما الآخر عريض الخدين كثيف الحاجبين. لكن مع مرور السنوات، كيف ستسير حياة كل واحد منكما؟ هل ستسيران في نفس دروب الحياة أم أن الفرق في مظهريكما سيجعل لكل منكما درباً مختلفاً يسير فيه؟
    المؤسف أن الإجابة الأخيرة هي المتوقعة. فبمجرد أن يلقي عليك الآخرون نظرة، سيقررون ما إذا كنت مؤهلاً وجديرا بالثقة، وما إذا كنت قائداً أم تابعاً.
    هذه الأحكام قد ترسم شكل الأحداث التي تواجهها في الحياة، وتحدد كل شيء يتعلق بك، من صداقاتك، إلى رصيدك في البنك.
    يقول كريستوفر أوليفولا من جامعة كارنيغي ميلون: "على الرغم من أننا نحب الاعتقاد بأننا نتخذ قراراتنا بطريقة عقلانية، إلا أننا غالباً ما نميل إلى قرار معين بسبب تأثير بعض الإشارات والأمارات السطحية".
    في الماضي، كانت فكرة "الحكم على الناس من ملامح وجوهم" كما يقول أوليفولا وزملاؤه، تعتبر حقيقة غير محببة من حقائق الحياة. لكن مع اتساع فهمهم لتأثير هذه الفكرة، باتوا أكثر تساؤلاً عما إذا كان يجدر اعتبارها نوعاً من الانحياز وعدم الحيادية. وإذا كان الأمر كذلك، فقد حان الوقت لاتخاذ خطوات عملية.
    ومراعاة لثقافتنا القائمة على الإعجاب بالمشاهير، فإن الوسامة وجمال المظهر الجسدي تعتبر أكبر مصدر لفكرة الحكم على الناس من خلال "ملامح الوجه".
    فقد توصل الخبير الاقتصادي دانيال هامرميش في بحث أجراه في التسعينيات إلى أن الأشخاص الجذابين يحصلون على دخل يزيد بنسبة 10 إلى 12 في المئة عما يحصل عليه الآخرون، وأن هذا ينطبق على كل المهن، من لاعبي كرة القدم الأمريكية إلى المحامين، وحتى المشتغلين بالاقتصاد، و"هو ما يشكل فكرة مرعبة" حسب اعتقاده.
    الاستثناء الوحيد هو اللصوص المسلحون. فكلما كان اللص أكثر جاذبية تقل فرصته في إخافة الضحية وإجباره على إعطائه المال، وبالتالي يزيد احتمال استخدامه للسلاح ضد الضحية.



    بالفعل، توصل موقع "بي بي سي فيوتشر" إلى أن الوسامة والمظهر الجسماني الجذاب ليس دائماً دليلاً على الالتزام بالقانون. فالنساء اللواتي يتمتعن بجمال واضح قد يجدن صعوبة في الارتقاء الوظيفي إذا قرر من يجري معهن المقابلات أن جمالهن يقوض مصداقيتهن.
    على أية حال، انشغالنا بالجمال يمكن أن يجعلنا نهمل الأشكال الأخرى لانحيازنا الوجهي، كما توصل أليكساندر تودوروف، وهو أحد زملاء أوليفولا، من جامعة برنستون بعد ذلك بعشر سنوات.
    فقد طُلب من المشاركين في إحدى التجارب أن ينظروا إلى صور سياسيين أمريكيين يتنافسون للوصول إلى الكونغرس ومجلس الشيوخ لمدة ثانية واحدة، ثم يقولوا رأيهم حسب سلم رقمي فيما إن كان صاحب الصورة جديراً بالفوز بالمنصب.
    حتى عندما أخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى مثل العمر والجاذبية، تمكن المشاركون من التنبؤ بمن سيفوز في الانتخابات بنسبة دقة وصلت إلى حوالي 70 في المئة.
    وقد كشفت دراسات حديثة عن نتائج مشابهة، وهي دراسات اختبرت كيف تؤدي ملامح الوجه إلى النجاح بصرف النظر عن الإغراء الجنسي. وكلما كان مظهرك طاغياً ومقنعاً، زاد احتمال حصولك على منصب مدير تنفيذي، وبالتالي زيادة راتبك.
    في الجيوش، طلب العلماء من أشخاص معينين البحث في وجوه المنتسبين الجدد من الجنود على علامات التفوق القيادي. ومن حصلوا على درجات أكثر من غيرهم يرجح أن يرتقوا في السلم القيادي في وقت لاحق من حياتهم.
    يعتقد أن الصدق والأمانة يظهران أيضا على الوجه.فعندما أُعطى المشاركون تشكيلة من الصور لأشخاص معينين كان هناك شبه إجماع بين المشاركين على الأشخاص الجديرين بالثقة من بين أصحاب الصور، وبالتالي سيحظى ذلك الشخص بموافقة البنك أو المؤسسة المالية على منحه القروض.
    أما في المحاكم، فيمكن أن يكون الوجه البريء تذكرة للخروج من السجن، ووجد أن الأشخاص الذين تظهر وجوههم أنهم أهل للثقة أقل عرضة للإدانة بالتهم الموجهة إليهم، حسب ما جاء في إحدى الدراسات.
    ومن المسلم به أن هذا الاستنتاج مبنى على تقارير عامة وأمثلة فردية. كيف يمكن لنا أن نعرف أن وجهاً ما يدل على أن صاحبه صادق أو أهل للثقة، أو يتمتع بملكات قيادية؟



    أحد الاحتمالات أننا ببساطة نتفاعل مع تعابير الوجه، مثل ابتسامة عريضة أو تكشيرة غاضبة. ولا شك أن ذلك يصنع فرقاً. كما أننا نقرأ علامات وأمارات أكثر رسوخاً واستمرارية، منها على سبيل المثال استخدام كل من أوليفولا وتودوروف لصور قاما بتصيمها على الكمبيوتر يبدو أصحابها بتعابير وجه محايدة. ثم طلبوا من المشاركين تصنيف تلك الصور حسب الأكثر صدقاً والأهل للثقة والقيادي.
    وبمقارنة المستوى الذي حصلت عليه الصور المختلفة، تمكن الفريق من وضع مواصفات لصورة رقمية تجتمع فيها الصفات الخفية التي أعطت صفة من الصفات السابقة. الصور التي نتجت تظهر أننا نظهر ردود فعل للفروق المختلفة في كافة تفاصيل الوجه، بداية من شكل الحاجبين إلى شكل عظام الوجه.
    ربما اعتقد بعضنا أن الحكم على الأشخاص بهذه الطريقة فيه شيء من السطحية، لكن الحقيقة هي أنه عندما تقابل شخصا ما، فإنك تقيمه تلقائياً. وقد بين تودوروف أن كل ما نحتاجه هو أقل من ثانية حتى نكون انطباعاً عن شخصية إنسان ما، وهو الزمن الذي يعادل غمضة العين عشر مرات.
    الأكثر من ذلك، أن المسألة تبدأ معنا منذ الصغر، حيث يستطيع الطفل في الثالثة أو الرابعة من عمره أن يقرر من يبدو لئيماً، ومن يبدو لطيفاً من الناس، بناء على مظهرهم الخارجي.
    هذه الأحكام العابرة يمكن ألا تكون سببا للقلق إذا كانت معظمها دقيقة. والحقيقة أن معظمها يحمل شيئاً ولو يسيراً من الحقيقة.
    وفي تجربة ما، طلب جان فرانسوا بونيفون، من المركز القومي للبحوث العلمية في فرنسا، وزملاؤه من المشاركين في التجربة أن يلعبوا لعبة اقتصادية، وأعطي كل منهم مبلغاً من اليورو، وطلب منه أن يجيب عن سؤال يتعلق بما إذا كان سيستثمر ذلك المبلغ مع الشخص الذي أمامه من المجموعة.
    وكان يتعين على ذلك الشخص الذي أعطي المال أن يختار بين أن يحتفظ بأرباح هذا الاستثمار بمفرده (وهو اختبار عدم الأمانة) أو تقاسم الأرباح (وهو اختبار الأمانة).
    وبناء على رؤيتهم لصورة واحدة، استطاع المشاركون التنبؤ بالطريق الذي سيسلكه منافسهم، وهو ما يعتبر أفضل قليلاً من الحكم بمحض الصدفة. ويطرح هذا الأمر مجموعة من الأسئلة المثيرة.



    فمن الصعب أن نفهم لماذا يوجد علامة في وجوهنا تقول: "لا تثق بي". وكما نشرت بي بي سي في مقال سابق، يبوح الوجه بأسرار تتعلق بمستوى الهرمونات في جسم الإنسان، ومدى عافية جهازه المناعي.
    من الناحية العملية، الدقة في هذه الأحكام قليلة، ويمكن أن تتسبب في أضرار أكثر من أن تجلب فوائد.
    يقول أوليفولا: "يعول الناس كثيراً على المظهر ويهملوا ما لديهم من معرفة عن الشخص الذي أمامهم".
    ففي الألعاب التي تقيس الصدق والثقة، على سبيل المثال، أبدى المشاركون رغبة في الثقة بأشخاص تعلو البراءة وجوههم، حتى مع وجود دليل ملموس على أن ذلك الشريك مارس الخداع من قبل خلال التجربة.
    من السهل إذن أن نرى كيف تؤدي هذه الانطباعات الأولية السريعة إلى اختلاف دروب الحياة بينك وبين توأمك. سواء كنت ذاهبا إلى حفلة أو في زيارة لأحد أقاربك، أو جالساً في مقابلة للحصول على وظيفة، أو متقدماً بطلب للحصول على قرض، يمكن لملامح وجهك أن تحدد مصيرك في كل الأحوال.
    إنها قضية شائكة في عالم اليوم الذي لا ينقطع فيه النشاط البشري، كما يقول اوليفولا الذي يضيف: "هذه الأيام، مع وجود لمحة شخصية (بروفايل) عن الشخص على الإنترنت، بإمكاننا تكوين انطباعات عن الشخص قبل أن نقابله".
    افترض أنك في معرض توظيف مساعد جديد لك. ربما تقوم بمراجعة سيرته الذاتية بكل موضوعية، لكن بمجرد أن ترى صورة لصاحب هذه السيرة الذاتية، وتلقي هذه الصورة بذور الانحياز في ذهنك، فإنك تبدأ في تفسير المعلومات التي تلي ذلك بطريقة ما متأثرة بالانطباع الذي تركته لديك الصورة.
    ويقر بونيفون بذلك ويقول: "من المستحيل أن تدرب الناس على عدم تكوين انطباع، هذا السلوك يحدث تلقائياً".
    وعلى ضوء هذه المسائل المثيرة، نشر كل من أوليفولا وتودوروف بحثاً في الفترة الأخيرة حثا فيه علماء النفس على إيجاد طرق لمكافحة ظاهرة الحكم على الناس من ملامح وجوههم.



    يقول تودوروف: "إذا كنت بصدد اتخاذ قرار، فإنني أبدأ بجمع المعلومات وترتيبها، وأترك النظر إلى الصورة الشخصية أو وجوه الأشخاص إلى النهاية. عندما نجري مقابلات مع طلبة الثانوية لقبولهم في الجامعة، أكون قد عرفت من يستحق القبول قبل أن أقابلهم. أهم المعلومات هي كشف أدائهم الأخير ورسائل التزكية".
    ويقترح أوليفولا إجراء المقابلات مع الطلبة من وراء حاجز، لكنه يقر بأن ذلك ليس خياراً واقعياً. الكثير من فرق العزف الموسيقي المحترفة وجدت أن الاختبارات "العمياء"- أي التي تجري بدون رؤية وجه المتقدم للاختبار- يمكن أن تساهم في التخفيف من أثر التحيزات. فقد وجدت إحدى الدراسات أن تلك الاختبارات "العمياء" قد حسنت كثيرا من فرص اختيار الموسيقيات الإناث، على سبيل المثال.
    وكما يقول هامرميش في كتابه "الجمال يفيد" (بيوتي بايز)، يمكن للتحيز المبني على مظهر الشخص أن يكون قضية قانونية، إذا استطعت إثبات أنك لا تحصل على راتب مساو لزملائك الأكثر جاذبية منك.
    وضع وتطبيق تشريعات وقوانين جديدة مسألة تكلف الكثير من المال. يضيف هامرميش: "المسألة هي هل نرغب في إنفاق أموال الحكومة لحماية الذين لا يبدو منظرهم جذاباُ في الوقت الذي يحظى فيه الآخرون بانتباه أكثر؟"
    ويتابع: "بالتأكيد لا أحد يقول إن الحكم على الناس من ملامح وجوههم ينبغي أن يكون له الأولوية في مكافحة أنواع التحيز الأخرى كالعنصرية، والتحيز على أساس الجنس. (رغم أنه من الممكن في الحقيقة لذلك المبدأ أن يضخم بقية التحيزات عند أخذها جميعا في الاعتبار".
    وسواء رغبنا في أن تبحث هذه القضايا في المحاكم أم لا، فإننا يجب أن نتريث في الاعتراف بسطحيتنا. وعلى العكس من بقية أنواع التحيز، فإننا جميعاً ضحايا وممارسين لذلك النوع من الحكم على الناس.
    فكل واحد منا حكم على شخص ما بطريقة غير منصفة، بناء على مظهره، كما أن الآخرين حكموا علينا بالشيء ذاته في المقابل. وهذه حقيقة مرة تستحق أن نواجهها.

    عبادة الشيطان Satanism " الجزء الثاني "




    ما هي عبادة الشيطان ؟؟


    يمكن تعريف مصطلح "عبادة الشيطان" من خلال معنيين ؛ عام وخاص ، وهو كما يلي:

    المعنى العام : وهي تطلق على كل عبادة لا يتوجه بها إلى الله تعالى، فإن كل معصية لله ، هي بمثابة طاعة للشيطان و عبادة له و قد ورد ذلك في الكتب السماوية إذ يقول القرآن الكريم "ألم أعهد لكم يا بني آدم ألاّ تعبدوا الشيطان إنه لكم عدوّ مبين" (أي لا تعبدوه و ذلك بان تطيعوه في معصية الله)، و يقول الكتاب المقدّس :""لا تعطوا إبليس مكاناً" (أف 27:4).
    كما يُطلق مصطلح عبادة الشيطان في الكثير من الأدبيات على كل ما هو وثني وحيواني وغريزي عرفه الإنسان ، بدءاً من الصورة الوثنية للقوة التي تحكم العالم ، مروراً بالوضاعة والحسية ، والجنس الحيواني الذي لا يعرف ضوابط أو محاذير...ويلاحظ مما سبق أن الإطلاق العام لعبادة الشيطان يتضمن كل تمرد على الدين والفضيلة ، وما ينافي الدين والأخلاق ، وينزع إلى الوثنية والانحلال وإشباع الغرائز دون ضابط ، إنما هو عبادة وتقرب وإرضاء للشيطان .

    المعنى الخاصّ : عبادة الشيطان بمعناها الخاص هي العبادة الحرفية للشيطان و اعتباره بمرتبة الإله الذي يحيي و يميت، يعطي و يمنع، يعاقب و يجازي، مرادها كسب رضاه عبر القيام بطقوس و عبادات و تقديم قرابين.

    عبادة الشيطان عبر التاريخ :

    صورة متخيلة للشيطان في مخطوطة اوربية قديم


    عبادة الشيطان ليست شيئاً حديثاً كما يظن الكثيرون، وإنما هي قديمة، ضاربة في عمق التاريخ.


    عبادة الشيطان لها جذور في معظم حضارات العالم ولعل أقدمها كان لدى الفراعنة فكما تشير الكتب أنه كان لديهم إلهين الأول إله الخير وهو ما يعرف بأوزريس والآخر إله الشر ويعرف بـ ست - أحياناً يسمى ساتان- وكلاهما كان مقدس . وكذلك الهنود كان لديهم أكثر من إله من ضمنها إله الشر المعروف بـ شو . و في بابل و أشور تذكر الأساطير أن هناك آلهة النور وآلهة الشر وكانا في صراع دائم .وهناك طوائف عدة تعبد الشيطان منها الشامانية والمانوية تؤمنان بقوة الشيطان وتعبدانه ومازال لهما بعض الأتباع في أواسط آسيا يقدمون له الضحايا والقرابين.


    يرى بعض الباحثين أن فكرة عبادة الشيطان ترجع بأصولها إلى الديانة الغنوصية التي انتشرت مع انتشار المسيحية ولدى الغنوصية أن العالم في الحقيقة هو الجحيم , وأنه عالم الشر ولا يمكن أن يخلقه إله خير , وهم يعتبرون أن كل القصص التي تتحدث عن الخلق في الديانات السماوية مغلوطة.

    الحضارة الفرعونية :


    امتازت الديانات القديمة في مصر، بميزتين هامتين، من بين مزاياها المختلفة، وهما:

    1 -  التمييز الواضح بين الخير والشر ، ونسبة كل منهما لخالق مغاير .
    2 - الإيمان بالبعث والجزاء ، وإن كان بغير ما جاءت به الشرائع السماوية.



    الإله الفرعوني ست احد تجليات الشيطان في العصور القديمة
    نظراً لتعدد الآلهة وكثرتها في الحضارة الفرعونية ، فقد تعددت آلهة الشر عندهم ،فنجد أن " أبيب الذي كانوا يرسمونه في صورة حية ملتوية تحمل في كل طية من جسمها مدية ماضية ، وتكمن للشمس بعد المغيب ، فلا يزال إله الشمس " رع " في حرب معها ومع شياطينها ا لسود والحمر إلى أن يهزمها قبيل الصباح فيعود إلى الشروق " فهو يمثل آلهة الشر – الشيطان ، كذلك عبد المصريون الآلهة "حاتمور أو حاتحور" التي تم تكليفها بمعاقبة البشر لاستنكافهم عن عبادة الإله " رع " ، فانقضت تلاحق البشر في كل مكان تطعن وتقتل وتسفك الدماء ، فعبدوها اتقاء شرها. ولكن أشهر من مثّل الشر أو الشيطان في حضارة الفراعنة هو الإله " ست " الشرير الذي قتل شقيقه " أوزوريس " إله الخير والمحبة الذي أحبه الناس وكان " ست " يعد إله الأرواح الخبيثة وملك الموت والدمار ، كما كان المسئول عن كل الشرور التي تصيب أرض مصر وشعبها ،فقد كان بمقدور كل مصري في عهد الأسرة المتأخرة أن يقص كيف غضب " ست " إله الجفاف الخبيث ، الذي أيبس الزرع بأنفاسه المحرقة ، كيف غضب هذا الإله الخبيث من أوزير " النيل " لأنه يزيد بفيضه من خصب الأرض ، فقتله وحكم بجفافه الجبار في مملكة أوزير  ، ورغم أن الفراعنة نسبوا إلى " ست " وزر كل الآفات والأزمات أو حتى الهزائم ونقص الثروة ، إلا أنهم عبدوه ، وكانت تلك العبادة في الغالب خوفاً منه واتقاءاً لشره ، وليس محبة فيه .

    الحضارة الهندية القديمة :

    الآلهة الهندية كالي ربة الموت
    على الرغم من كثرة العقائد والديانات التي مرت على الهند أو استقرت فيها ، وعلى الرغم من الكثرة المفرطة للملل والآلهة هناك ، إلا أن الإيمان بثنوية الكون والخلق – الذي يعني عندهم ثنوية الآلهة - ، يكاد يكون قاسماً مشتركاً بين معظم تلك الملل والعقائد والديانات ، خاصة وأن الهنود  لم يسبقهم شعب قط في اعترافهم اعترافاً واضحاً بأن الشر يتوازن مع الخير ، لذا فالديانة البرهمية تؤمن بثالوث من الآلهة هم : براهما " الخالق "، "فشنو" إله الخير والفضيلة ، و " شيفا " إله الشر المدمر ، ولأن " براهما " ليس له مهمة إلا الخلق ، فقد كان مهملا ً في شعائر العبادة الفعلية، أما " عبادة " شيفا " فهي من أقدم وأعمق وأبشع العناصر التي منها تتألف الديانة الهندية ، فعلى الرغم من أنه إله القسوة والتدمير المولوِل الصارخ المصحوب بالعاصفة ، وله القدرة على التحكم في المرض وهو إله مرعب، لذلك كان يجب استرضاؤه حتى في إطلاق الاسم عليه " فإن كلمة " شيفا " لفظة أريد بها التخفيف من بشاعة الإله ، فالكلمة " شيفا " معناها الحرفي " العطوف" وتعدى الأمر ذلك حيث أصبح " شيفا " مركزاً للعبادة ، بل ظهرت فرق خاصة لعبادته ، مثل فرقة " حملة الجماجم " ، والتي كانت طقوسهم في العبادة تشمل شرب الخمر ، وأكل اللحوم وممارسة الجنس. وكان لكل إله من الآلهة " شاكتي " أي زوجة أو قرينة ، وكانت " كالي " هي زوجة "شيفا " ، وكانت هي أيضاً موضع عبادة عند جماعات من الهنود ، رغم أن صورتها عند عامة الناس شبح أسود بفم مفغور ، ولسان متدلٍ تزدان بالأفاعي ، وترقص على جثة ميتة، وأقراطها رجال موتى ، وعقدها سلسلة من الجماجم ، ووجهها وثدياها تلطخها الدماء ، ومن أيديها الأربعة يدان تحملان سيفاً ورأساً مبتوراً !! ، وقد كانت عبادتها أيضاً ذات طقوس وحشية ، كثيراً ما يتضمن تضحية بشرية ، بل إن جماعة " الخناقين " استمرت أكثر من ستة قرون تتعبد للإله " كالي " بخنق ضحاياها. ومما يثير الانتباه أن بعض تلك الطقوس لا زالت تمارسها بعض جماعات عبدة الشيطان إلى يومنا هذا، كطقوس الجنس الجماعي ، والتضحية الحيوانية، والرقص على جثث الموتى، والتزين بسلاسل وأقراط الجماجم ، وتلطيخ الأجساد بالدماء ، كما سيأتي في هذه المقالة .

    الحضارة الفارسية :


    اهريمان .. اله الشر و الظلمة في الديانة الزرادشتية
    لقد كانت – الحضارة الفارسية – بمثابة التربة الخصبة للثنوية ، وهم القائلون بإلهين اثنين ، إله الخير وإله الشر ، ويتضح ذلك إذا عرفنا أن أكبر ديانات فارس كانت تدين بالثنوية ، فالزرادشتية التي أسسها " زرادشت بن يورشب" ، تقوم في الأساس على أن العالم تحكمه قوتان متضادتان ، هما النور والظلمة ، إله النور " أهورامزدا " إله الخير الذي لا يمكن أن يكون مسئولاً عن الشر ، وإله الشر " أهرمان " المسئول عن خلق وإيجاد كل الشرور والمصائب ، بل يجعلون تاريخ العالم ما هو إلا تاريخ للصراع بين الله والشيطان، وقسموا " هذا التاريخ إلى أربع فترات تمتد كل منهما ثلاثة آلاف سنة ، الفترتين الأولى والثانية كانت لتجهيز القوات ، وكانت المرحلة الثالثة مرحلة الاشتباك في الصراع ، وفي الفترة الأخيرة سوف ينهزم الشيطان في النهاية ، وفي بداية الخلق اخترق الشيطان.استحكامات السماء ، وهاجم الإنسان الأول والحيوان الأول بالمرض والموت.
    وكذلك أيضاً الديانة المانوية ، التي أسسها "ماني بن فاتك" الذي كان يقول بالثنوية ، واعتبر العالم كونين منفصلين ، أحدهما نور ، والآخر ظلمة ، وأن الشيطان جاء من أرض الظلمة ، وتكون منها ، ثم أفسد فاستحق النزول إلى أسفل ، ولكنه أراد العلو فعلم به ملك النور ، فاحتال ليقهره ثم تبعهم "مزدك" فأسس "المزدكية" التي تقول بكونين وأصلين أيضاً، هما النور والظلمة.

    حضارات الشرق الاوسط القديمة :


    عاشت على أرض الشرق الأوسط العديد من الحضارات ، منها الحضارة السومرية في بلاد ما بين النهرين ، التي كان من بين آلهتها " أساج " الذي كان يمثل الشر أو الشيطان ، فهو يمثل عفريت الأوبئة والأمراض ، وهو من العالم السفلي واسمه يعني "الذي ضرب الذراع "، وعبده السومريون اتقاء شره .
    كما كان في الديانة السومرية أيضاً إلهاً آخر يمثل صورة الشيطان الشرير هو "حدد" أو "هدد" ، الذي كان أيضاً إلهاً للآشوريين ،وهو إله الجو الذي يركب العاصفة وهو يرعد كالثور ، ممسكاً في يده بشوكة البرق الثلاثية ، وكان موضع توقير وتبجيل على الرغم من أنه كان يجلب الخراب والدمار.



    عند العرب القدماء :



    أما في شبة الجزيرة العربية، فكان عرب الجاهلية يؤمنون بقوى عليا شريرة ، تؤثر في الإنسان والكون ، لذا كان التنجيم والتطير أمراً مشهوراً عندهم، يقول القرآن عن ذلك :"و جعلوا لله شركاء من الجنّ"...حيث كان بعض مشركي العرب يعبدون الجن ، وهم لا يعرفون من هم الجن ، ولكنها أوهام الوثنية، ولقد عرفت الوثنيات المتعددة في الجاهليات المتنوعة أن هناك كائنات شريرة – تشبه فكرة الشياطين – وخافوا هذه الكائنات ، سواء كانت أرواحاً شريرة أو ذوات شريرة وقدموا لها القرابين اتقاءاً لشرها ، ثم عبدوها.

    العالم المسيحي القديم :


    تجمع لأعضاء فرقة الكثارية المسيحية و الى الاعلى صورة رمزهم الديني و هو الصليب الموضوع داخل دائرة

    عرف العالم المسيحي القديم ظهور العديد من الفرق التي اعتبرت مهرطقة و التي بتأثير من الوثنية قالت بوجود بإلهين ، إله الخير وإله الشر ، فقد ظهر في القرن الثاني للميلاد الكثيرون ممن يقولون بذلك، لعل أشهرهم "باسيليدس، فالنتينوس ومرقيون" وكان لمرقيون جماعة تسمى "المرقونية" وهم يقولون بإلهين وأصلين قديمين، واستمر ظهور الفرق التي تقدس الشيطان في المجتمع المسيحي ، حتى أصبحت أوروبا معششاً لتلك الفرق، ومنها " الشامانية و الأورفية والبوجمولية والألبية" وكلها فرق وجماعات تعتقد عقيدة واحدة ، رغم اختلاف أسمائها ، و عقيدتهم هي تقديس الشيطان الذي يرون فيه المتمرد والثائر ونصير العبيد.
    بيد أن أشهر الفرق التي عبدت الشيطان في المجتمع المسيحي هي " الكثارية " والاسم مشتق من كلمة يونانية بمعنى " الأطهار " ، وكانت عقيدتهم قائمة على القول بإله للخير وإله للشر ، وأن الشيطان هو الذي خلق العالم المرئي ، وأن المادة كلها شر ، وكانوا يسخرون من طقوس العبادات المسيحية ، وينكرونها ، ويهزءون بصكوك الغفران ، ويسمون الكنائس "معششات اللصوص"، والقساوسة في رأيهم خونة وكاذبين ومنافقين. وقد قويت شوكة هؤلاء في الكثير من بلاد أوروبا ، خاصة فرنسا ، وكثر أتباعهم ، إلى أن جاء " أنوسنت الثالث " على كرسي البابوية ، فأمر بقمعهم ، وتعرضوا لإبادة جماعية أنهت وجودهم. ولكن أفكارهم لم تنته ، فقد استمر ظهور فرق وجماعات تعبد الشيطان في أوروبا ، ففي عام 1335 م سيق ثلاثة وستون رجلاً وامرأة إلى محاكم التفتيش في طولوز ، فقالت إحداهن "إن الله ملك السماء ، والشيطان ملك الأرض ، وهما ندان م تساويان سرمديان يتساجلان النصر والهزيمة ، وينفرد الشيطان بالنصر البيّن في العصر الحاضر" وحين انتشر الطاعون في أوروبا وقتل ثلث سكانها في القرن الرابع عشر الميلادي ،ارتد عدد كبير عن المسيحية وعبدوا الشيطان بدعوى أنه اغتصب مملكة السماء ، ثم ظهرت عدة جماعات تعبد الشيطان ، وقامت بقتل الأطفال ، وتسميم آبار المياه مثل : " جمعية الصليب الوردي" وجمعية " ياكين" والشعلة البافارية والشعلة الفرنسية وأخوة آسيا.


    العالم الإسلامي القديم :


    يؤمن المسلمون ان الشيطان كان احد الجن و انه مخلوق من النار
    عرف ازدهار الدولة الإسلامية في العهد العبّاسي بداية ظهور بعض الجماعات التي تقدّس الشيطان و أحياناً تعبده و ذلك إثر اختلاط الأجناس و الديانات في بغداد، فانسلّت تأثيرات من الوثنية القديمة و الفلسفة الإغريقية لتظهر بعض الحركات مثل "المقنعة" و "الخرمية" في زمن الخليفة أبي جعفر المنصور التي تؤمن بتلك الأمور.
    كما برزت بعض الشخصيات التي تعطي الشيطان مكانة سامية ، وتدافع عنه قائلة بأنه عابد موحد رفض السجود لغير الله ، ونجح في الابتلاء ، ولعل أول من قال بذلك، ودعا إليه الحلاج، فقد صرح أن الشيطان لم يسجد لآدم لفرط محبته لله ، ولأنه سيد الموحدين، حيث جاء في " الطواسين" قوله : " وما كان في أهل السماء موحد مثل إبليس، حيث أُلبس عليه العين ، وهجر اللحوظ والألحاظ في السر ، وعبد المعبود على التجريد ... فقال له "اسجد" ، قال : لا غير، قال له "إنّ عليك لعنتي" قال : لا ضير، ما لي إلى غيرك سبيل و إنّي محبّ ذليل.
    وذهب الحلاج إلى أبعد من ذلك ، حيث يصر على أن إبليس لم يرتكب جرماً برفضه السجود ، والتمرد على أمر الله ، حيث يقول : "وحقه ما أخطأت في التدبير ، ولا رددت التقدير ، ولا باليت بتغيير التصوير ، ولا أنا على هذه المقادير بقدير ، إن عذبني بناره أبد لأبد ، ما سجدت لأحد ، ولا أذل لشخص وجسد"....الجدير بالذكر أن الحلاّج تم التكيل به من قبل المسلمين عقاباً له على كلامه وذلك بأن قُطّعت يداه و رجلاه و قطع لسانه و سُملت عيناه و تم صلبه على أبواب بغداد حتّى مات.

    الإيزيديون : هل هم من عبدة الشيطان ؟

    معبد ايزيدي في شمال العراق و الى الاعلى صورة الملك الطاووس




    أثارت ملاحظة لنائب كردي ايزيدي في الجمعية الوطنية العراقية، توجه بها الى رئيس الوزراء، طالباً منه مراعاة مشاعر الايزيديين بعدم التعوذ من الشيطان، انتباه بعض الأوساط ووكالات الأنباء، التي ذهب بعضها لتعريف الديانة الايزيدية (اليزيدية) باعتبارها ديانة تقول بعبادة الشيطان، وان الايزيديين هم عبدة الشيطان!...و ذلك امتداد للأفكار المغلوطة التي كان يتداولها الناس حول الإيزيديين خصوصاً في الشرق الأوسط حيث يكثر تواجد أتباع هذه الطائفة، حيث ادّى الفهم الخاطئ لمعتقداتهم بالإضافة إلى تقوقعهم و انغلاقهم على أنفسهم أن يُنعتوا بعبدة الشيطان و شتّى أوصاف الانحراف و الشذوذ.
    والحقيقة أن هذا الأمر يحوي افتراءاً على أنصار هذه الديانة القديمة واتباعها، وتكراراً لخطأ وقع فيه عدد ممن كتبوا عن هذه الديانة، إما جهلاً أو عمداً، تبريراً لما لحق بالايزيديين من مظالم واعتداءات، منذ أيام السلطنة العثمانية حتى أيام الحكم الملكي في العراق، وفي أيام نظام صدام حسين الذي سعى إلى تعريبهم وتسميتهم بـ «الأمويين».
    فالواقع أن الإيزيديين موحّدون يؤمنون بالله الواحد الأحد، و يؤمنون بمعظم ما أتت به الأديان السماوية و لكنّهم ينكرون أن الله عاقب الشيطان (الذي كان من الملائكة) على عصيانه  و يؤكّدون أنه حدث العكس أي أن الله جازى إبليس على رفضه السجود لغير الله بأن جعله كبير الملائكة و جعله من المقرّبين...لذا فالإيزيديون يقدّسون الشيطان كما يقدسون جميع الملائكة، و يرفضون لعنه أو التعوذ منه لأنهم يعتبرونه ملاكاً و يدعونه (الملك الطاووس).
    لذا  كما قلنا فلديانة الايزيدية ديانة توحيدية، تؤمن بإله واحد، وهي غير تبشيرية، أي أن أتباعها منغلقون على أنفسهم، ويسعون للحفاظ على كيانهم، فلا يتزوج الايزيدي من غير الايزيدية ولا الايزيدية من غير الايزيدي، كما تقضي بذلك وصايا دينهم. وليس بإمكان غير الايزيدي أن يصبح ايزيدياً. وبسبب هذا الانغلاق، وبسبب عيشهم في مناطق جبلية وعرة، منعزلة في السابق، وخشيتهم القراءة والكتابة، التي كانت محصورة بفئة اجتماعية صغيرة لها حق التعليم فقط، لأداء المراسم الدينية والاطلاع على كتبهم الدينية المقدسة، كثرت الأقاويل عنهم وعن ديانتهم، ووجهت لها الاتهامات من قبيل عبادة الشيطان، أو تقديسهم ليزيد بن معاوية (وأنهم كانوا ينعتون باليزيديين، كما لو أن التسمية تعود ليزيد).
    وقد تحمل الايزيديون بسبب ذلك الكثير من الاتهامات التي من بينها أنهم طائفة منحرفة من أحد الأديان. غير أن تخلصهم من التقوقع والانعزال في الجبال، وفي وادي لالش، حيث معابدهم الرئيسية، مكنهم من تبديد الكثير مما لحق بهم وبديانتهم من أقاويل وخيالات لا تمت إلى الواقع بصلة. و إيضاح واقع أن لا علاقة لهم بيزيد بن معاوية، ولا بالأمويين، وأنهم ليسوا من عبدة الشيطان، وكل ما في الأمر أنهم يكرهون اللعن، ولا يحبذون جمع حرفي الشين والطاء، ويتجنبون ذكر الشيطان، ويحرمون البصاق على الأرض علناً.
    فهم قوم موحدون يؤدون صلواتهم عند الفجر متوجهين نحو الشمس، وعند الزوال ظهراً وعند الغروب. ويقولون في صلاة الفجر مثلاً: «باسم الله (يزدان) المقدس الرحيم الجميل. إلهي لعظمتك ولمقامك ولملوكيتك، يا رب أنت الكريم الرحيم، الإله "ملك" ملك الدنيا جملة الأرض والسماء، ملك العرش العظيم».
    يكره الايزيديون الألوان الغامقة بشكل عام ويميلون الى اللون الأبيض لون النور. ويكرهون التعبد أمام الغرباء. وتشبه بعض طقوسهم الدينية طقوس الديانة المندائية (الصابئة). وللمرأة مكانة محترمة في الديانة الايزيدية، إذ أنهم لا يمنعون تولي المرأة سلطة دينية أو دنيوية إذا اقتضت الضرورة .
    ولأنه احتمى الايزيديون في السابق بالجبال والعزلة فيها للمحافظة على كيانهم، فإنهم اليوم ينفتحون على العالم، ويتحدثون عن ديانتهم وتقاليدهم وشعائرهم بحرية، في أعقاب الخلاص من الحكم الديكتاتوري السابق، وفي ظل حكومة إقليم كردستان، التي أتاحت الفرصة لهم لذلك. إذ توجد اليوم ست مدارس ايزيدية في مدينة دهوك وحدها. كما أن لديهم مركزاً ثقافياً ومجلة ثقافية تصدر بانتظام باسم «لالش»، وهو اسم المركز الثقافي أيضاً.

    عبادة الشيطان المعاصرة :‏

    اليستر كراولي واضع اسس عبادة الشيطان في العصر الحديث
    بقيت عبادة الشيطان موجودة ، وظلت هناك فرق وجماعات تعبد الشيطان وتؤدي الطقوس ‏الشيطانية ، إلا أن ذلك كان يتم بسرية ، ودون تنظيم أو رابط بين تلك الفرق والجماعات ، يأتي ‏ذلك بسبب محاكم التفتيش التي حكمت على عبدة الشيطان بالإعدام والحرق، إلى أن ظهر "آليستر ‏كراولي" (1875-1941) الذي يعد واضع أسس عبادة الشيطان في العصر الحديث ، بدأ بالدفاع ‏عن الحرّية المطلقة و التحرر من جميع القيود الأخلاقية و الاجتماعية عبر كتبه ومحاضراته ، ثم ‏انضم إلى جماعة " العهد الذهبي " السرية، حتى أصبح معلمها الأول وأعلن " كراولي " أنه يتمنى ‏أن يصبح قديس الشيطان !!‏
    وفي عام 1900 ترك كراولي جماعة " العهد الذهبي " وأسس جماعة خاصة به أطلق عليها اسم " ‏النجم الفضي " ، وأخذ يتنقل عبر العالم يدعو لأفكاره ، إلا أن السلطات الإيطالية طردته . وذلك ‏بعد أن عرف عنه الترويج للمخدرات وتعاطيها ، وتقديم الذبائح والتضحيات وبقي " كراولي " ‏متنقلاً بين البلاد داعياً إلى معتقداته وباحثاً عن اللذّة المحرّمة ، إلى أن وجد ميتاً بين زجاجات ‏الخمر وحقن المخدرات.‏
    وقد وضع " كراولي " خمس نظريات لنجاح وانتشار الفكر الشيطاني، نظريات "كراولي" الخمس ‏هي :‏
    ‏1 -  توريط العوائل في عبادة الشيطان ، مما يضمن انتقال التعاليم إلى الأبناء .‏
    ‏2 -  مهمة جيله هي نشر التعاليم الشيطانية و الأجيال القادمة عليها الحفاظ عليها و تطويرها،‏
    ‏3 -   قيام عدد من الأشخاص بوضع تعاليم خاصة ضد القانون والدين والشرائع .‏
    ‏4 - قيام مجموعة من عبدة الشيطان بتنظيم القوانين ، والدعوة إلى المعتقدات الشيطانية ، وجذب ‏وإغواء الجمهور بشتى الوسائل المغرية .‏
    ‏5 -  الاهتمام بفئة الشباب المترمد و الثائر على المجتمع ، فهم قوة التغيير في العالم.‏

    إضافة إلى هذه النظريات التي وضعها " كراولي " كأساس لنشر الفكر الشيطاني في أنحاء العالم ، ‏وضع أيضاً ما أسماه الشيطانيون " قانون كراولي " وهو يتضمن الحقوق التي يجب أن يتمتع بها ‏كل إنسان ، وهذه الحقوق هي :‏

    أ- لكل إنسان أن يعيش وفق مزاجه الخاص ، فيعيش كما يريد ، ويلهو كما يريد ، ويرتاح كما يريد ‏، ويسكن أينما يريد ، ويلبس كما يريد ، ويأكل كما يريد ، ويشرب كما يريد .‏
    ب - كما أن لكل إنسان أن يعيش كما يريد ، أيضاً له الحق أن يموت متى يريد ، لذا كثيراً ما يقدم ‏عبدة الشيطان على الانتحار .‏
    ج- للإنسان الحق أن يفكر كما يريد ، ويتكلم بما يريد .‏
    د- للإنسان الحق أن يحب كما يريد ، ويمارس الجنس كما يريد مع من يريد .‏

    ودخلت " عبادة الشيطان " المرحلة الهامة من تاريخها ، على يد اليهودي الأمريكي "أنطون ‏ساندور ليفي" (1930-1997) الذي تلقف أفكار " كراولي " وصاغها وأضاف إليها ، ثم أسس ‏كنيسة الشيطان ‏Church of satan ‏ وأقام أول كنيسة للشيطان في الأرض ،  وضع أول كتاب ‏شيطاني هو " الإنجيل الشيطاني " ، وعمل جاهداً على جمع شتات الشيطانيين في العالم تحت ‏مظلته ، كما قام ب أعمال كثيرة لنشر أفكاره ومبادئه، وقد أدت جهود " ليفي " إلى انتشار عبادة ‏الشيطان في العديد من بلاد العالم ، خاصة أمريكا وأوروبا وجنوب أفريقيا.‏
    لقد تعددت فرق وجماعات عبدة الشيطان في العصر الحديث، و لكن هناك توجّهان للشيطانيين أو ‏الإبليسيين مختلفان إلى درجة التناقض و هما :‏

    الإبليسية الإلحادية ‏Atheistic Satanism ‏ : و أتباعها هم ملحدون ينكرون وجود الله و ينكرون ‏وجود الشيطان و لا يؤمنون بالحياة بعد الموت و لكنهم يبجّلون الشيطان و يقدّسونه كرمز للتحرر و ‏الانعتاق من كل القيود الاجتماعية و الإخلاقية (المزيّفة حسبهم)، فينظرون إلى الشيطان (بمعنى ‏أدقّ الصورة النمطية عن الشيطان لأنهم كما قلنا لا يؤمنون يوجوده) على أنّه رمز الثورة و التمرد ‏و تمجيد الذات،إذن فالشيطان عندهم ليس ذلك الكائن الذي له قرون وذيل ، وإنما هو يتمثل في فكرة ‏إنكار الحدود وإعلان الذات والإرادة و الثورة على التقاليد و العادات الاجتماعية و الدينية و ‏الإخلاقية.‏
    لذلك لا يصحّ تسمية هؤلاء بعبدة الشيطان لأنّهم لا يعبدونه بالمعنى الحرفي و لا يعترفون بأية ‏طقوس أو عبادات أو قرابين، التسمية الأصحّ لهم هي "الإبليسيون الملحدون" أو "الشيطانيون ‏الملحدون".‏

    الإبليسية الروحانية ‏Theistic Satanaism ‏ : هؤلاء هم من نسمّيهم بعبدة الشيطان لأنّهم ‏يتّخذون من الشيطان إلهاً يتقرّبون إليه و يخطبون ودّه خوفاً من سطوته و يرجون اتّقاء شرّه عبر ‏القيام بطقوس و عبادات و تقديم القرابين. ‏
    كما يضفون عليه صفات الكمال فهو إله الشر ، وإله الظلام ، وحامل النور ، ورئيس العالم ، ‏ورئيس الجميع ، وغيرها من صفات الكمال التي أضفاها عبدة الشيطان عليه لذا فإنهم يتوجهون إليه ‏بالصلاة والدعاء ، متذللين إليه ، كما جاء في صلاة خاصة لهم تُسمى " صلاة الزعيم " والتي ‏يرددون فيها هذه التراتيل : "أيها الشيطان ، زعيم الأبالسة الجهنمية ، يا ملك الهاوية والعقاب ، ‏أضرع إليك أن تُصغي إلى صلاتي ، بارك عبدك في خدمتك أمامك".‏

    كما ترى عزيزي القارئ، فالإبليسيون ينقسمون إلى توجهين يتناقضان في النظرة إلى الشيطان و ‏لكنهما يتوافقان في بقية الأمور كإنكار الحدود و إباحة الملذات المحرّمة و تمجيد الذات و شتم و ‏ازدراء الأديان، بالإضافة إلى الشذوذ في كل شيء بدءاً من الملابس و الوشوم و انتهاءاً بطريقة ‏التفكير و الميول الجنسية.‏

    عبدة الشيطان : الإبليسية الإلحادية و الإبليسية الروحانية‏


    الإبليسية الإلحادية :‏


    انتون ليفي مؤسس كنيسة الشيطان
    تبلورت هذه الأخيرة خلال فترة الستّينيات ما أدّى لإنشاء "كنيسة الشيطان ‏Church of Satan ‏" ‏التي تعتبر السقف الذي ينضوي تحته جميع المؤمنين بهذا التيّار، و يكفينا الحديث عن كنيسة ‏الشيطان لكي نفهم هذا التيار فرغم وجود العديد من الفرق و الطوائف للإبليسية الإلحادية إلا أن ‏معظمها منشقّ عن كنيسة الشيطان التي تعتبر أول معبد شيطاني رسمي في العصر الحديث و ‏مؤسسها هو الأب الروحي بجميع الإبليسيين في العالم.‏
    ‏"كنيسة الشيطان" هي من أهم التجمعات الإبليسية، يبلغ عدد أعضائها حوالي المئتي ألف عضو في ‏مختلف أنحاء العالم و منهم الكثير من المشاهير و الوجوه المعروفة، أغلب أعضائها ملحدون لا ‏يؤمون بالله و لا بالشيطان و لا بالحياة بعد الموت. جاء في الإنجيل الشيطاني : " لقد كان الإنسان ‏دوماً يخلق آلهته بدلاً من أن تخلقه الآلهة" وكان فيكسن يردد : " ليس هناك آلهة ، ولا جنة ولا نار ‏‏"ويرى ليفي أن الإنسان هو إله نفسه، وأن كل الآلهة هي من صنع الإنسان ، وأن عبادة إله خارجي ‏هي في الحقيقة عبادة لمن صنع هذا الإله ولكن بالوكالة وفي محاولة للترويج إلى ما يدعو إليه ، ‏جعل ليفي من الدعوة إلى الشك في كل شيء سبيلاً وحيداً للوصول إلى الحقيقة والمعرفة ، إذ هو ‏الباب الموصل لذلك ، جاء في الإنجيل الشيطاني : " بدون ذلك العنصر الرائع المسمى بالشك ، فإن ‏الباب الذي ينبغي للحقيقة الدخول منه يكون موصداً "، بل إنه يمتدح أولئك الذين يشكُون ولا ‏يصدقون كل شيء ، عاداً ذلك فهم عظيم، حيث يقول : " إن من يكون بطيئاً في تصديق أي شيء ، ‏وكل شيء، هو صاحب فهم عظيم ، حيث إن الاعتقاد بمبدأ واحد مزيف هو بداية كل جهل"وبهذا ‏أراد أن يجعل من الشك طريقاً لتكذيب الدين بشكل عام والتشكيك بالخالق.‏
    من أهم المبادئ عند هذه الجماعة هي الاستمتاع بالحياة الحالية التي يجب أن يعيشها الفرد كما ‏يحلو له و كما يرغب هو و ليس كما ترغب بذلك الديانات أو التقاليد و العادات، "عبادة الذات" أي ‏الاعتماد على الذات في كل شيء سواء في تمييز الصواب عن الخطأ أو في تقرير الضوابط و ‏المحاذير و غير ذلك و تحريم الامتناع عن أية شهوة طالما أنها لا تتعارض مع الضوابط الشخصية ‏التي يؤمن بها الفرد حتّى و إن كان الجميع يرفضها و حتّى إن حرّمتها جميع ديانات العالم...يستند ‏معتقد الجماعة على عدة أطروحات فلسفية لتبرير تبجيل الشيطان (و ليس عبادته) إذ ان تعاليمهم ‏تقوم على أساس أن الشيطان هو رمز للقوة والإصرار، ثائر و مقاوم يسير حسب ما يؤمن به دونما ‏اكتراث لرأي الآخرين و لا اهتمام بالعواقب المترتبة عن ذلك. عكس بقيّة الجماعات الإبليسية فلا ‏تتضمن تعاليم "كنيسة الشيطان" أية عبادات مهما كانت و ترفض القيام بأيّ طقس ديني فكما قلنا ‏فهي ترتكز على خلفية إلحادية أي لا تعترف بوجود الشيطان أصلاً و لا الله و لا الحياة بعد الموت ‏و لكن تدعو إلى تبجيل الشيطان (أو بصفة أدقّ، الصورة النمطية عن الشيطان) باعتباره رمز ‏التمرّد و الثورة و الحريّة و تغليب مصلحة الفرد على مصلحة الجماعة.‏
    ‏"كنيسة الشيطان" هي أكبر الطوائف الإبليسية و أكثرها تنظيماً و قوّة و نفوذاً، وجودها معترف به ‏في الكثير من دول العالم و معظم الدول الأوربية و أمريكا، و لهم كهنة رسميون يلقون المواعظ و ‏يجرون المناظرات و يتلقّون رواتب رجال الدين مثلهم مثل القساوسة و الأئمّة و الحاخامات، و لهم ‏مراكز عبادة رسمية تتلقى معونات الدولة بالإضافة إلى عشرات الكتب و المجلات و الوثائقيات ‏التي تروّج لأفكارهم و معتقداتهم...معظم أعضاء هذه الطائفة  لا يمكن تمييزهم عن عامة الناس فهم ‏لا يرتدون الملابس الغريبة و لا يضعون الماكياج المرعب و لا يستمعون بالضرورة إلى الموسيقى ‏الصاخبة، و كثير منهم مفكرون و أساتذة جامعات و شخصيات مشهورة نذكر منهم :‏
    ‏* السيناتور الأمريكي "جون كيري" (التحق بالطائفة لفترة ثمّ طلّقها)‏
    ‏* الكاتب و الأديب البولندي "ستانيسلا بريبوشسكي"‏
    ‏* دونالد ويربي" (أحد كبار رجال الأعمال بسان فرانسيسكو)‏
    ‏* مايكل هارنر (عالم في الأنثروبولوجيا)‏
    ‏* كينيث أنجر (مخرج سينمائي)‏


    الشيطانية الالحادية لا تؤمن بوجود الله او الشيطان و لكنها تعتبر الشيطان رمزا للمقاومة و الثورة على "عقلية القطيع"
    تأسست "كنيسة الشيطان" عام 1966 من طرف "أنطون ليفي ‏Anton LaVey ‏" و هو يهودي ‏أمريكي غيّر اسمه العائلي من "‏levy ‏ أي لاوي (من سبط لاوي ابن يعقوب) إلى ‏LaVey ‏ و ذلك ‏بعد تأسيس طائفته الدينية و هو اسم يعتبره ذو مدلول كهنوتي يتلاءم مع منصبه الكهنوتي على رأس ‏طائفة "كنيسة الشيطان" التي بدأت النشاط بصفة رسمية يوم 30 أبريل 1966 بمدينة سان ‏فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا ، وجعل ليفي من نفسه الكاهن الأعظم و القديس الأعلى لهذه الطائفة و ‏قد كان قبل التأسيس الرسمي لها يقوم بإلقاء محاضرات و خطب في صالة منزله (الذي أصبح ‏لاحقاً مركز الطائفة في العالم) على أعضاء من مختلف الأعمار و الأعراق و ذلك بعد دفع رسم ‏الدخول المقدر بدولارين .
    كان ليفي غريب الأطوار منذ صغره ، فقد كان يتسرب من المدرسة ، ثم غادر بيت أهله وهو في ‏السادسة عشرة من عمره ، وعمل عازفاً للأورغن في الكنيسة، ثم انضم إلى فرقة للمهرجانات ، ‏حيث تعلم التنويم المغنطيسي ، بعد ذلك التحق بكلية في سان فرانسيسكو لتعلم "علم الجريمة" ، ‏وبعدها عمل مصور للشرطة في المدينة ، حيث عايش جرائم القتل والاغتصاب وغيرها . وتركت ‏هذه الفترة أثرها عليه ، حيث أنكر خلالها وجود الله. وانضم ليفي بعد ذلك إلى مجموعة " الدائرة ‏السحرية " التي تؤمن بالقوى الخارقة، وتنظم المحاضرات حول السحر والأمور الغامضة.‏ ‎ ‎يقول ‏عن تأسيسه لكنيسة الشيطان:‏
    ‏"في ليلة السبت كنت أرى الرجال يتلذذون بشهوانية بعد رقص البنات النصف عرايا في الكرنفال ، ‏وفي صباح يوم الأحد عندما كنت أعزف على الأورغن أثناء الموعظة الأسبوعية للكنيسة، كنت ‏أرى الرجال أنفسهم يجلسون على مقاعد الكنيسة مع زوجاتهم و أطفالهم يسألون الرب ليغفر لهم و ‏يطهرهم من الرغبات الشهوانية. و في ليلة السبت التالية يعودون أدراجهم للكرنفال أو لمكان آخر ‏ليدللهم ويمنحهم اللذة....علمت حينها أن الكنيسة المسيحية (و المؤسسة الدينية بشكل عام ) تزدهر و ‏تعتاش على النفاق و الرياء ، و تلك الطبيعة الشهوانية للرجال تعود لتظهر مجددا !!".‏
    جذبت "كنيسة الشيطان" لنفسها الأنظار بعد مدّة يسيرة من إنشائها و ذلك عبر عملها الدءوب على ‏نشر أفكارها و تعاليمها و اقتراح نمط حياة فريد لأعضائها و ذلك عبر تنظيم حفلات زواج، ‏جنازات و أعياد ميلاد على الطريقة الإبليسية... بعد نجاحه في لفت الأنظار قام "أنطون ليفي" ‏بتكملة صورته الكهنوتية عبر حلق رأسه و ارتداء اللباس الكهنوتي و حتّى وضع قرون اصطناعية ‏لتكتمل الصورة و يتشبّه بالشيطان لأقصى درجة.‏
    بعد بضع سنين أصبحت الجماعة أكثر تنظيماً و زاد عدد المنتسبين إليها و شاع خبرها في أرجاء ‏المعمورة، فكان لزاماً على "انطون ليفي" أن يضع المبادئ و القوانين و المعتقدات في كتاب شبه ‏مقدّس يدعى "الإنجيل الشيطانيّ" و الذي أتبعه بكتاب آخر "الطقوس الشيطانية" يشرح فيه الطقوس ‏و الممارسات التي اعتمدها عبدة الشيطان في الماضي مفسحاً المجال لاحقاً للكثيرين الذين يعتبرون ‏‏"الإبليسية" كديانة قائمة بحد ذاتها معتمدين على ذلك الكتاب للتعرف على المزيد من الطقوس ‏الشيطانية.‏
    في الثمانينات والتسعينات، كانت كنيسة الشيطان وأعضائها ناشطين جدا في إنتاج أعمال فنية، ‏سينمائية وموسيقية وأفلام ومجلات مكرسة للشيطانية. الأكثر ملاحظة دار فيرال هاوس للنشر ‏لصاحبها آدم بارفيري، وموسيقي بويد رايس، والموسيقية الغامضة في ديسموند هايس-لينج، وأفلام ‏نيك بوجس وأهمها فيلمه الوثائقي "كلام الشيطان: مدافع انتون لافي". واستمرت كنيسة الشيطان ‏محل انتباه الصحف والمجلات أثناء ذلك الوقت.‏

    ليفي مع زوجته برتون بلانش
    بعد موت انتون سزاندور ليفي انتقل مركزه كرأس كنيسة الشيطان إلى زوجته (القانونية) بلانش ‏برتون. حتي هذا اليوم ظلت بلانش مشتركة في الكنيسة، على أي حال في 2001 بدلت مكانها مع ‏أثنين من أقدم أعضاء الكنيسة بيتر هـ جيلمور وبيجي نادراميا، الكاهن الأعلى والكاهنة الأعلى ‏الحاليين لكنيسة الشيطان وناشري مجلة "الشعلة السوداء"، المجلة الرسمية لكنيسة الشيطان. المكتب ‏الرئيسي لكنيسة الشيطان أيضا قد تحرك من سان فرانسيسكو لمدينة نيويورك (مانهاتن، حي مطبخ ‏جهنم)، حيث يسكن الزوجين. كنيسة الشيطان لا تعترف بأي منظمات أخرى تدعي معرفة عن ‏الشيطانية وممارستها، رغم ذلك كنيسة الشيطان تعرف أن لا أحد يجب أن يكون عضواً في الكنيسة ‏حتى يكون إبليسيّ حقيقي.‏
    بما أن كنيسة الشيطان لاتعطي معلومات عن أعضائها علناً فعدد أعضاء كنيسة الشيطان غير ‏معروف. و لكن يُقدّر بحوالي مائتي ألف حول العالم.‏


    -المبادئ و المعتقدات:

    كتاب الإنجيل الشيطاني 
    يُنظر إلى الشيطان في "الإنجيل الشيطاني" على أنّه قوّة شريرة بطبعها و لكن لابدّ من وجودها ‏حيث أنّها تساهم في توازن القوى و تحقيق العدالة، و أحياناً يوصف الشيطان في "الإنجيل ‏الشيطاني" على أنّه ذلك التوهّج الداخلي في أعماق النفس الذي يحدد رغبات الفرد و شخصيته ‏بشكل عامّ. ‏
    تنظر جميع الشعوب و الديانات إلى الشيطان على أنّه شرّير، كذاب، محتال، كائن يسعى لتدمير ‏الإنسان أو استعباده. ينما يراه البعض على أنّه ثائر و مقاوم عظيم، يتصرّف كما بالطريقة التي ‏يؤمن بها هو دونما اعتبار لرأي الآخرين و لا للعواقب المترتبة عن ذلك...ثم عبر دمج الصورة ‏التقليدية للشيطان كمرادف للشرّ و كذلك الصورة الأخرى له على أنّه ذلك الثائر المقدام الذي لا ‏يخشى لومة لائم، مما أفضى إلى اعتباره عند الإبليسيين رمزاً لشخصيتهم و طريقة تفكيرهم التي ‏يقولون أنها تناقض "عقلية القطيع" ‏ )تقبّل الأفكار و العادات دون تمحيص فقط لأن الناس يفعلون ‏ذلك (، بينما الإبليسيون ينظرون لأنفسهم على أنهم  يتصرفون و يفكرون بالطريقة التي يريدون ‏حتّى و إن تعارض ذلك مع التفكير السائد و جلب الاستهجان و العواقب الوخيمة، تماماً مثلما فعل ‏إبليس حينما رفض السجود لآدم و آثر التصرف بما يؤمن به و إن أدّى ذلك لطرده من الجنّة.‏
    لا يؤمن أتباع "كنيسة الشيطان" بالله و لا يعتقدون بوجود الشيطان فعلاً، و لكنّهم يتّخذون من ‏الصورة النمطية عنه رمزاً لشخصيتهم و مبادئهم و طريقة تفكيرهم التي تتمثل في تمجيد الذات ، ‏وتعظيم اللذة ، ورفض المعايير الاجتماعية. و عوض عبادة الله أو الشيطان اللذين لا يؤمنون ‏بوجودهما، يقومون بعبادة الذات أو تأليه الذات عبر الثقة الزائدة بالنفس إلى درجة مهولة و عدم ‏الاكتراث بما يقوله الآخرون، ملخّصين ذلك في جملة: "أنا إله نفسي".‏

    ‏- ركائز الإيمان عند "كنيسة الشيطان":‏


    يتوجب على العضو الإيمان إيماناً مطلقاً بهذه الركائز التسعة.‏
    ‏1 - الإبليسية هي الاستمتاع بالملذّات و ليس الزهد و التقشف.‏
    ‏2 - الإبليسية هي الواقعية و ليس الأوهام و الخرافات.‏
    ‏3 - الإبليسية هي الحكمة النقيّة و ليس النفاق و الكذب على النفس.‏
    ‏4 - الإبليسية هي الدماثة مع الكريم، و ليس إكرام اللئيم.‏
    ‏5 - الإبليسية هي رد الضربة بأقسى منها، و ليس إدارة الخد الأيسر لمن ضربك (من أقوال السيد ‏المسيح "من ضربك على خدك الأيمن، أدر له خدك الأيسر")‏
    ‏6 - الإبليسية هي الالتزام بمسؤولياتك، و ليس القلق من توافه الأمور.‏
    ‏7 - الإبليسية هي أن حقيقة الإنسان لا تعدو كونه مجرد حيوان ناطق، أحياناً يكون أفضل من ‏البهائم و غالباً ما يكون أسوأ منها بدرجات لأن تطوره العقلي و الروحي عن بقية الكائنات الحية قد ‏يجعل منها أسوأها على الإطلاق.‏
    ‏8 - الإبليسية هي أن معظم تلك التي ندعوها "خطايا" و "ذنوب"، ما هي إلا وسائل تفضي إلى ‏المتعة و الارتياح  المعنوي و البدني  و العاطفي.‏
    ‏9 - الإبليسية هي أن تؤمن بأن الشيطان هو أفضل صديق للكنيسة ليومنا هذا، فهو الذي أبقاها على ‏قيد الحياة إلى هذا اليوم.‏

    -القوانين الإحدى عشر للمنتمي إلى "كنيسة الشيطان" :‏


    1 - لا تعطي آرائك و نصائحك إلا إذا سُئلتَ.‏
    ‏2 - لا تحكي همومك و مشاكلك للآخرين إلا كنت متيقّناً أنهم يريدون سماعها.‏
    ‏3 - عندما تكون ضيفاً عند أحدهم، فكن محترماً و لا تجرحه و إلا فلا تذهب أصلاً.‏
    ‏4 - إذا أزعجك أحد ضيوفك أو قل الأدب معك، فعامله بقسوة و لا تشفق عليه.‏
    ‏5 - لا تمارس الجنس مع أي كان، إلا إذا كان يرغب بذلك فعلاً.‏
    ‏6 - لا تأخذ ما لا يخصّك، إلا إذا كان عبئاً على الشخص الآخر و يريد التخلص منه.‏
    ‏7 – أعترف بالجميل و رد الصنيع لمن أحسن إليك.‏
    ‏8 - لا تتدخل فيما لا يعنيك.‏
    ‏9 - لا تؤذي الأطفال الصغار.‏
    ‏10 - لا تقتل أي حيوان إلا إذا هاجمك، أو إن أردت الانتفاع من لحمه.‏
    ‏11 - عندما تسير في أي مكان فلا تزعج أحداً، أما إن أزعجك أحد فاطلب منه تركك في حالك، ‏فإن رفض فحطّمه تحطيماً دونما رأفة و لا شفقة.‏

    ‏-الطقوس و العبادات:

    ليفي يقوم بتعميد ابنته في كنيسة الشيطان
    على عكس ما هو شائع عن عبدة الشيطان.. فهذه الطائفة لا تقوم بأي طقوس غريبة، أو أمور همجية ‏مثل شرب الدماء أو قتل الأطفال أو الجنس الجماعي أو غير ذلك كما أن تعاليمها لا تعتبر ضارّة ‏بالمجتمع بقدر ما تصبّ في خانة الحرية الشخصية و حرية المعتقد...
    لا تتضمن تعاليم "كنيسة ‏الشيطان" أية طقوس أو عبادات لأنها تقوم على خلفية إلحادية كما قلنا و معظم أعضائها ملحدون...‏

    -العضوية :


    كنيسة الشيطان لديها نوعان من الأعضاء: الأعضاء المسجلين، والأعضاء النشطين. ‏
    لأعضاء المسجلين هم الأشخاص الذين أعلنوا انتسابهم لكنيسة الشيطان و سجّلوا أنفسهم هناك و ‏لكن دون أن يقوموا بنشاطات تبشيرية أو دعوية.‏
    الأعضاء النشطون و هم الأعضاء الذين يسعون لترويج فكر الطائفة بين الناس و المداومة على ‏حضور مختلف الندوات و التجمعات التي تقوم بها الطائفة.‏

    و لكنيسة الشيطان عدّة درجات يتدرجها العضو ليصل إلى مراكز أعلى.‏

    الدرجة الأولى: شيطاني. ‏
    الدرجة الثانية: مشعوذ\ساحرة. ‏
    الدرجة الثالثة: كاهن\كاهنة. ‏
    الدرجة الرابعة: كاهن أعلى\كاهنة أعلى. ‏
    الدرجة الخامسة: ماجوس\ماجا ‏
    الأعضاء الناشطون يبدءون عند الدرجة الأولى، ويجب على الشخص أن يتقدم للعضوية وأن يقبل ‏كعضو ناشط وذلك بواسطة الإجابة على سلسلة كبيرة من الأسئلة. غير ممكن أن يقدم شخص ‏الدرجة أعلى، حيث أن متطلبات الدرجات الأعلى غير مطروحة علناً، الترقية لدرجة أعلى بالدعوة ‏فقط. الأعضاء من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الخامسة يمثلون الكهانة، وقد يطلق عليهم لقب ‏‏"قسيس"، أعضاء الدرجة الخامسة أيضا يطلق عليهم "دكتور".‏


    الشيطانية الروحانية (عبادة الشيطان) :‏


    و هم ممن يتّخذون الشيطان إلهاً يعبدونه و يتقرّبون إليه، على عكس أتباع كنيسة الشيطان أو ‏‏"الإبليسية الإلحادية" الذي لا يؤمنون بوجود الشيطان أصلاً...
    هؤلاء يمثلون قلّة في أوساط ‏الإبليسيين بشكل عامّ و هم الامتداد التاريخي لعبدة الشيطان في الأزمنة الغابرة، و يعتقدون بأن ‏الشيطان موجود فعلاً و له قوى مساوية لقوّة الإله بحيث يعطي و يمنع، يحيي و يميت، يعاقب و ‏يجازي و يتقرّبون إليه لينالوا رضاه و رحمته عبر طقوس تختلف من جماعة لأخرى و من زمن ‏لآخر و لكنّها تتشابه جميعاً في أنّها غالباً ما تكون مستفزّة و شاذة، مرعبة نوعاً ما و أحياناً كثيرة ‏مقرفة مثل شرب الدماء و تقديم الأضاحي و الصراخ الهستيري و قراءة الإنجيل أو القرآن ‏بالمقلوب، بالإضافة إلى ممارسة مختلف أنواع السحر الأسود، هم منغمسون في الروحانيات و ‏عوالم الجنّ و العفاريت لدرجة الانفصال عن العالم الواقعي و العيش في الأوهام و الخزعبلات لذا ‏كثيراً ما تبدو معتقداتهم أقرب إلى الهذيان و الكلام الغير مفهوم.‏



    الشيطانية الروحانية هي امتداد لعقائد عبادة الشيطان القديمة و تتضمن طقوس شاذة و غريبة
    أغلب المنتمين لهذا المنهج هم من المراهقين و الشباب الطائش الذين جلبهم الفراغ الروحي و ‏العاطفي و الخواء الفكري إلى هنا بتأثير من أصدقائهم غالباً بسبب الفضول الشديد في التعرّف على ‏ما قد يبدو لهم عالماً خفيّاً إذا يكثر الحديث هنا عن الجنّ و العفاريت و القوى السحرية و الأمور ‏الخارقة للطبيعة، مما يدفع الكثيرين إلى الدخول في هذه الطائفة و تجربة هذا العالم....
    أغلب ‏الحالات التي اكتشفت في العالم العربي عن عبدة الشيطان كانوا من أتباع هذا المنهج أي الشيطانية ‏الروحانية و ما ساعد في سهولة تقبّل هؤلاء الشباب العرب لمثل هذه المعتقدات هو الانتشار ‏المرعب للخرافات و الأساطير عن الجنّ و العفاريت و الشياطين و قدراتهم العجيبة في عالمنا ‏العربي، و الخوف المتوارث من السحرة و المشعوذين الإيمان بقدراتهم الغيبية مما يجعل الحديث ‏عن عبادة الشيطان لتحقيق مآرب ما أو تجريب أمور خارقة للطبيعة شيئاً مثيراً للغاية في مجتمعنا، ‏مما يجعل الفارغين و ضعاف الإيمان يتقبّلونه بسهولة.‏
    في غالب الأحيان لا يمضي الفرد أكثر من سنة أو سنتين معتنقاً هذا المعتقد ثم ينفضّ عنه و يمشي ‏بعيداً بعد أن يكون قد أشبع فضوله، و ذلك على عكس "الإبليسية الإلحادية" التي يكون أغلب أتباعها ‏ممن اعتنقوها بعد دراسة فوجدوها تلائم أفكارهم.‏
    تمتاز الإبليسية الروحانية باللخبطة و العشوائية و عدم التنظيم، سواء في المعتقد أو في الطقوس ‏التي تتباين بشكل كبير من فرد لآخر و من جماعة لأخرى، فكلّ يتصرّف على هواه و يقيم طقوساً ‏قربانية على حسب تصوّره و لكن القاسم المشترك للجميع هو معاداة الأديان و منافاة التقاليد و ‏العادات و إنكار الحدود الدينية و الأخلاقية لذا كثيراً ما تكون تجمّعاتهم التعبدية مرتعاً لممارسة ‏المحظورات كالجنس الجماعي أو العشوائي، و الموسيقى الهستيرية و استهلاك المخدرات و الخمر ‏بشراهة إضافة إلى الرقص الهستيري على إيقاع الموسيقى الصاخبة المعروفة بالـ"بلاك ميتال" التي ‏تجعل الإنسان في حالة هيجان شديد.
    يتميّز أتباع هذه الطائفة بالمظهر الخارجي الشاذ، و التصرفات الغير متوقعة و الغير عقلانية، ‏إضافة إلى الخواء الفكري إذ نادراً ما يوجد في أوساطهم مثقفون أو ذوو شهادات عليا فالفئة الغالبة ‏هي فئة الشباب و المراهقين.‏


    توجد عدة فرق لهذا التيّار بعضها ينشط بصفة رسمية في العديد من البلدان بينما البعض الآخر ‏محظور لتحريضه على العنف أو تقديم الأضاحي البشرية مثل جماعة "الملائكة التسعة" التي هي ‏محظورة في جميع بلدان العالم و الانتساب إليها يعرّض للملاحقة القضائية، نظراً لترويجها للأفكار ‏المتطرفة جداً مثل تشجيعها و دعوتها جهاراً نهاراً لتقديم الأضاحي و القرابين البشرية التي تعتبرها ‏وسيلة لتخليص العالم من العناصر الغير نافعة كالضعفاء و المعوقين و العجائز و الزنوج.‏

    - المعتقدات و الطقوس :


    يختلف تيار عبدة الشيطان عن الإبليسية الإلحادية في المعتقدات و الأهداف، فبينما الأخيرة تقوم ‏على أسس و أطروحات فلسفية إلحادية لا تعترف بأي قوى غيبية و لا تؤمن بأي طقوس أو قرابين، ‏فإن "الإبليسية الروحانية" تؤمن بوجود الله و بوجود الشيطان و بوجود القوى الغيبية كالجن و ‏العفاريت، و يختلف تصوّرها للشيطان كإله من فرد لآخر و الصفة الغالبة هي أنّه أقوى من الله و ‏أنفع منه، لذا فهو أجدى بالعبادة و التقرّب و تقام لذلك الطقوس و تقدم القرابين.‏
    و بما أنّه لا يوجد أساس أي تصوّر محدد لماهية هذه الطقوس فكل يتصرّف حسب ما يراه، لذلك ‏كثيراً ما تكون الطقوس شاذة كالتمسح بالدماء أو نبش المقابر أو ذبح الحيوانات و شرب دمائها و ‏غير ذلك من الأمور المقززة...و أحياناً قد يصل الأمر إلى القتل كما سنأتي على ذكره لاحقاً.‏
    كما تختلف الإبليسية الروحانية عن الإلحادية في الأهداف، فبينما تركّز الأخيرة على ضرورة تمجيد ‏الذات و تدعو إلى تحكيم العقل و تؤكّد على وجود السيئ و الجيّد (و تحديدهما يتوقّف على الفرد ‏نفسه)‏ ‎ ‎كما تضع حدوداً و قوانين يسير عليها أتباعها مما يجعل خطرها ليس كخطر الإبليسية ‏الروحانية التي لا تعترف بأي حدود أو ضوابط، فالغاية السامية هي إرضاء الشيطان و نيل رحمته، ‏و كل شيء مسموح في سبيل ذلك و بحكم أنه لا توجد طقوس محددة و لا قوانين معيّنة لكيفية ‏إرضاء هذا الشيطان، إضافة إلى أن أغلبية المنتمين لها يكون عقلهم مغيّباً تماماً و منفصلين تماماً ‏عن العالم الواقعي مما يجعلهم يصدّقون أي هذيان أو ترهات يتفوّه بها هذا أو ذاك لكيفية التقرب ‏للشيطان، و كثيراً ما تكون النتيجة وخيمة كالقتل أو التعذيب أو إيذاء النفس.‏



    الشكل الخارجي لعبدة الشيطان :لقد عمد عبدة الشيطان إلى إبراز أنفسهم وتمييزها، ‏ومخالفة الآخرين في كل شيء حتى وصل الأمر بهم إلى تغيير صفاتهم الشكلية، ومظاهرهم ‏الخارجية، وهو ما نبينه فيما يأتي:‏

    ‏* تغيير الخِلقة لمحاكاة إبليس في الشكل :‏


    يعمد عبدة الشيطان إلى تشويه وجوههم وأشكالهم ، لتصبح حسبهم شبيهة بالشيطان ، وعندما أعلن ‏أنطون ليفي عن تأسيس كنيسة الشيطان ، حلق شعره وشوه وجهه ليحاكي الشيطان، و هم ‏يستخدمون عدة طرق للتشويه في خلقتهم لمحاكاة الشيطان منها :‏

    ‏1 -  حلق الشعر كاملاً ، والوشم على جلد الرأس ، أو تثبيت قطع معدنية أو بلاستيكية على جلدة ‏الرأس.‏
    ‏2 -  ثقب الوجه ، خاصة الأنف والأذنين ، وتغيير حجمها باستخدام قطع معدنية أو بلاستيكية.‏
    ‏3 -  استخدام أقنعة جاهزة ، غالباً ما تكون مرعبة المنظر ، ولها قرنان ، أو الاكتفاء بوضع قرنين ‏وصبغ الوجه بالألوان.‏
    ‏4 - تحديد الأسنان لإيجاد فروق بينها ، ووضع أنياب صناعية بارزة، بل إن هناك محالاً تجارية ‏خاصة بعبدة الشيطان تنتشر في كبرى مدن أوروبا كلندن وباريس وبرلين وغيرها ، وهي ‏مخصصة لبيع المستلزمات الخاصة بهم ، منها الأنياب الصناعية.‏
    ‏5 - استخدام الأحماض قوية التركيز ، ورشها على الوجه والجسم بغرض التشويه ، كما فعل أبوين ‏من عبدة الشيطان بابنتهما التي قالت أنهما أخبراها أنها شيطانه على شكل بشر ، وأن شكلها الحقيقي ‏سيظهر بعد رشها بماء مبارك ، وكانت تنتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر ، إلى أن جاء وقته ، فرشّاها ‏بسائل أحست بعده بالآلام الشديدة ، وأُغمي عليها ، ثم رأت أنها أصيبت بتشوهات في وجهها وسائر ‏جسدها ، واكتشفت حين كبرت أن الماء المقدس ما هو إلا حمض شديد التركيز

    ‏الشكل والهيئة :- 








    مثل هذه الصور لعبدة الشيطان منتشرة على الانترنت و بعضها لموسيقيين

    يعمد عبدة الشيطان إلى ارتداء الملابس الغريبة، ذات الألوان الغريبة والصارخة إضافة إلى اللون ‏الأسود ، وغالباً ما تكون ملابسهم رثة متهرئة، تحمل رسومات خاصة مرتبطة بأفكارهم كالجماجم ‏، ورؤوس الكباش ، وعلامة الموت، أو تحمل رسومات وعبارات إباحية أو تحتوي على شتم ‏للأديان و للآلهه و الأنبياء وكل مظاهر التدين .


    ‏* الارتباط باللون الأسود :‏




    يرتبط عبدة الشيطان ارتباطاً كبيرا ً باللون الأسود ، ويفضلونه على سائر الألوان ويحرصون على ‏إظهار هذا الارتباط على أشكالهم ومظهرهم الخارجي ، مبررين ذلك بما يعتقدون من أفكار ‏شيطانية ، وهو ما يمكن بيانه فيما يأتي :‏

    ‏- يقولون أن اللون الأسود ، والظلام عموماً ، مرتبط بالشر والموت ، والشيطان هو من يمثل الشر ‏والموت .‏
    ‏- يقولون أن الشيطان يحب اللون الأسود ويفضله.‏
    ‏- التيمن بالشيطان الذي من أسمائه " أمير الظلام " .‏
    ‏-  وأخيراً يأتي هذا التوجه إمعاناً في سيرهم بالاتجاه المعاكس للأديان ، إذ إنهم يطلقون على ‏الأديان الأخرى سواهم " طريق اللون الأبيض " فهم يفضلون اللون الذي يقابله وهو الأسود.‏

    -إشارات التحية والتعارف بينهم :‏


    اتخذ عبدة الشيطان إشارات خاصة ، جعلوها للتحية و التعارف فيما بينهم ، ولها تعلق أفكارهم و ‏معتقداتهم ، وهي على ثلاثة أشكال :‏



    أ- رفع إصبعي الخنصر والسبابة وضم الوسطى والتي تليها ، على أن يكون الإبهام أسفلهما.‏
    ب- رفع إصبعي الخنصر والسبابة، وضم الوسطى والتي تليها ، على أن يكون الإبهام فوقهما.‏
    جـ -  رفع إصبعي الخنصر والإبهام ، وضم الثلاثة الباقية.‏

    وهذه الإشارات ترمز إلى الشيطان ، حيث طريقة وضع الإصبعين تشير إلى قرني الشيطان



    عبدة الشيطان في العالم العربي :


    مجموعة من عبدة الشيطان العرب اثناء احدى حفلاتهم
    ساعدت وسائل الإعلام المرئية و المسموعة على انتشار ثقافة الـ”بلاك ميتل” Black Metal ، الموسيقى المصاحبة لعبدة الشيطان و المستعملة أحيانا في بعض الطقوس الجماعية و الحفلات الماجنة، من مخدرات و بغاء و غيرها، حتى وصلت العالم العربي، و كانت تلك البذرة التي فرّخت طوائف عبدة الشيطان في العالم العربي و أغلبهم من المراهقين و الشباب الطائش الذين جلبهم الفراغ الروحي و العاطفي و الخواء الفكري إلى هنا بتأثير من أصدقائهم غالباً بسبب الفضول الشديد في التعرّف على ما قد يبدو لهم عالماً خفيّاً إذا يكثر الحديث هنا عن الجنّ و العفاريت و القوى السحرية و الأمور الخارقة للطبيعة، مما يدفع الكثيرين إلى الدخول في هذه الطائفة و تجربة هذا العالم....
    ما يميز هؤلاء الشباب عن غيرهم من نفس الفئة العمرية هو كونهم في حالة مادية ميسرة و انتمائهم لطبقات اجتماعية عالية المستوى في معظم الأحيان لتمكنهم من تمويل حفلات السهر و الشرب و الحشيش و غيره من المخدرات، إضافة إلى الملابس و الإكسسوارات و الأدوات المستعملة في المناسبات و الطقوس المختلفة، و من جانب آخر عدم تجرأ الآخرين على منعهم و ثنيهم عن أعمالهم هذه، بل و حتى السلطات المعنية عن اعتراض حفلاتهم و اجتماعاتهم و حتى تواطؤ بعضهم مع هذه الجماعات للنفوذ القوي الذي يتمتع به احد أفراد هذه الجماعة.
    عبدة الشيطان في العالم العربي ليسوا بخطورة أمثالهم في الغرب فعبدة الشيطان العرب لا يقومون سوى بالتقليد الأعمى محاكاة لما يقوم به البعض في الغرب من عبدة الشيطان الحقيقيين و انه لا يوجد تنظيم حقيقي لعبدة الشيطان في العالم العربي، بل مجرد حفلات عربدة كالموجودة في الفنادق و بعض المزارع الخاصة و لكن أغلب الحاضرين لا يفقهون شيئاً عن الشيطانية و عبادة الشيطان بل فقط يريدون الإحساس بالإثارة و المغامرة و روح التمرد، فلا تعدو أغلبية حفلات عبادة الشيطان المكتشفة في بلادنا العربية سوى تقليد أعمى لا أكثر و لا أقلّ فلا توجد مثلاً جماعة سرية تقوم بتقديم الطقوس القربان البشرية من اجل إرضاء الشيطان.
    يمكن القول أن هذه العبادة برزت في العديد من الدول العربية منذ حوالي العقدين من الزمن فيعود أول ظهور لعبدة الشيطان عام  1986 في لبنان وفي منتصف العقد الأخير من القرن الماضي كشف عن وجود بعض مجموعات عبدة الشيطان في كل من الأردن ومصر والمغرب وبعض الدول العربية والإسلامية الأخرى.


    المصدر : جريدة الشرق الأوسط

    و سنقوم بذكر بعض الحالات التي تمّ اكتشافها، و هي في معظمها مستقاة من تقارير صحفية لوسائل إعلام عربية و لا أدري صراحة بصحّة و صدق المعلومات الواردة فيها فصحفنا معروفة بالكذب و التهويل و التلفيق خصوصاً في مثل هذه الأمور الغامضة و المثيرة التي تجذب إليها القراء...لذا سأورد المعلومات كما قرأتها، و الذمّة على الراوي.

    لبنان

    تعود هذه الظاهرة إلى فترة الحرب الأهلية إذ يذكر اللبنانيون انه في العام 1986 قامت القوى الأمنية بدهم احد الفنادق في منطقة جونيه (شمال بيروت) وألقت القبض على مجموعة من «عبدة الشيطان».
    أطلق وزير الداخلية اللبناني الياس المر في مطلع العام الحالي صرخة ليعلن عن خطر كبير يحدق بفئة من شباب لبنان هو تفشي ظاهرة «عبدة الشيطان»، داعياً إلى التشدد في تطبيق القوانين حيال هذه الجماعة، وأعلن عن انتحار 11 شخصاً وقعوا في براثن هذه الظاهرة التي تفشت في الأعوام الماضية ولا تزال تتغلغل في المدن وأصبحت تهدد امن المجتمع وتطوره وتقاليده من دون تمييز. كما أعلن عن نيته إنشاء مكتب مكافحة «عبدة الشيطان» في وزارة الداخلية.
    ومن الملاحظ إن عدد هذه الجماعة بدأ يرتفع من عام إلى عام واتسمت تجمعاتها بالسرية التي يحصنون بها، مما حال دون توافر معطيات عن أماكن لقاءاتهم، وهكذا أصبحت عبارة «عبدة الشيطان» في لبنان أشبه بقنبلة رعب تهدد الأسرة لاسيما أن حالات انتحار من هذا الإطار سجلت، وتبين أن غالبية المنتحرين هم أبناء طبقات ميسورة ولم تكن تتوفر أية علامات تدل على أنهم من أتباع الشيطان، وتجدر الإشارة إلى ان معظم هؤلاء تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والعشرين سنة.
    واثر حوادث الانتحار هذه بدأت الجهات الأمنية والتربوية بمراقبة المراهقين وتحديداً في العاصمة بيروت وجبل لبنان حتى ان إحدى المدارس منعت تلامذتها من ارتداء اللون الأسود، والتزيين بالسلاسل في الرقبة، أو دق الوشم على أنحاء الجسم كونها علامات تميز «عبدة الشيطان» عن غيرهم.

    مصر

    يعود ظهورهم في مصر إلى أواخر سنة 1996م وأوائل سنة 1997م، وتحدثت عنهم وسائل الإعلام وخاضت في ذكر أوصافهم وطقوسهم ومصادر ثقافتهم ، وقبضت الشرطة على نحو 140 فرداً منهم من الذكور والإناث ، كانوا جميعاً من أولاد الطبقة الغنية التي استحدثها الانفتاح الاقتصادي والثقافي تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة حيث قبض عليهم أثناء حفل راقص بقصر البرون إمبان.
    ومن قيادات الجماعة المدعو خالد مدني عن خلية مصر الجديدة ، وهو الذي دبر الحفل الراقص في قصر البارون إمبان والذي لطخ أفراد الجماعة جدرانه بدماء القطط والكلاب والدجاج باعتباره قصراً مهجوراً تسكنه العفاريت ، وأكدت التحقيقات أن أفراد الجماعة يبلغ في مصر ألفي عضواً منهم مذيعات وأبناء فنانين وموسيقيين كبار ، وتبين أن هناك محلات متخصصة في ملابس عبدة الشيطان وفي موسيقاهم ، وأندية خاصة ومطاعم تستقبلهم وتتخصص لهم.
    ومن القيادات الرئيسية في الجماعة طارق حسن وهو طالب جامعي وصاحب فرقة موسيقية تقيم الحفلات الصاخبة ، ويفسر اتخاذ الصليب المقلوب رمزاً للجماعة أنه يعني اتخاذ عكس طريق الأديان . ومتهمة أخرى اسمها أنجى ، وأخوها اسمه أشرف ، ومتهم اسمه تامر علاء . وآخر اسمه هاني برهان ، اعترفوا بأن جذور اعتناق الشباب المصري لهذه الأفكار من خلال مجموعة من السواح الأجانب عند طابا عن طريق اختلاطهم معهم.
    وذكر المفتي الدكتور نصر فريد أن عبد الشيطان مرتدون عن الدين ، ونظراً لحداثة سنهم يجب استتابتهم فإن رجعوا عن أفكارهم الفاسدة يمكن العفو عنهم ، وإن أصروا على الانحراف ينفذ فيهم حكم الشرع .
    ولقد أطلقت النيابة سراح الجميع بعد ذلك ، وتوقفت الحملة في الصحف وكأن لم تكن ، ولم يعد أحد إلى الموضوع بعد ذلك ، ولم يعرف الناس شيئاً عما تم بشأن هذه الجماعة التي أدانوها جميعاً



    بعد عامين من انشغال المجتمع المغربي بوقائع محاكمة لم تكتمل لمجموعة من "عبدة الشيطان" اعتقلت في الدار البيضاء، يدور بين أهالي مدينة القنيطرة منذ نحو أسبوع حديث متصاعد عن قيام مجموعة من طلبة ثانوية "طه حسين" في المدينة بالتبول على نسخة من القرآن الكريم، ضمن طقوس "عبادة الشيطان".
    ففي الوقت الذي نفت فيه إدارة المدرسة تلك الأنباء، أكدت مصادر متطابقة من داخل الثانوية ومن خارجها لموقع "إسلام أون لاين.نت" وقوع الحادثة، وأن ظاهرة "عبدة الشيطان" في تنامٍ مستمر داخل المؤسسة التعليمية، بل وفي المدينة بأكملها.
    حيث أن مصادر داخل المدرسة، رفضت الكشف عن نفسها خشية الانتقام منها، أكدت أن القصة بدأت الأربعاء 14-2-2007، حينما أبلغ تلاميذ شهدوا الحادثة زملاءهم عن تبول مراهقين يلبسون أزياء غريبة، يغلب عليها الطابع الأسود، على المصحف الكريم داخل المدرسة، لينتشر الخبر بعدها خارج أسوار المدرسة وداخل المدينة، مما تسبب في انهيار أستاذة لم تتحمل الخبر، إذ شرعت في البكاء والصراخ.
    وعن هذه المجموعة أضافت المصادر نفسها عددها نحو 13 شخصا، ويرتدون ألبسة سوداء، ويعلق بعضهم الصلبان حول أعناقهم، ومعظمهم من عائلات ميسورة. وأوضحت أن مقربين من المجموعة يؤكدون أنهم يفطرون عمدا في رمضان، ويستمعون لأغاني "الهارد ميتال" وباقي أنواع الموسيقى الصاخبة التي يستمع إليها "عبدة الشيطان".

    بعيدا عن أنظار الفضوليين، وبإحدى حدائق مدينة الدار البيضاء يجلس شاب في مقتبل العمر بلحيته المسترسلة على مستوى صدره، يعزف على «القيثارة» موسيقى «البلاك ميتال» ومن حوله مجموعة من الفتيات والفتيان، يرتدون لباسا اسود اللون، رسمت فوقه رسومات غريبة، يحملون أقراطا في آذانهم بالنسبة للفتيان وفي الشفاه والحواجب والأنوف للفتيات، ويحملون أيضا حليا وقلائد غريبة الشكل تمثل «الشيطان» كما قال مرافقنا الذي أكد لنا إن هؤلاء هم الهدف في التحقيق الذي أجرته «الشرق الأوسط» واستطاعت الالتقاء بهم: أنهم «عبدة الشيطان» في المغرب.
    هم فئة قليلة، لحد الآن، يقول منير الذي رافق «الشرق الأوسط» طيلة انجاز هذا التحقيق، ويضيف: استطاعت هذه الفئة التغلغل في الثانويات بشكل كبير وتعتمد بشكل رئيسي على حب المراهقين لموسيقى البلاك ميتال لاستقطابهم إلى معتقداتها، وهم يقيمون حفلات خاصة من اجل هذا الغرض. ويؤكد منير، الذي كان يداوم على حضور مثل هذه الحفلات ويمارس طقوس «عبادة الشيطان» ثم تركها، بسبب ضغط العائلة بدرجة أولى وبسبب عدم تحمله رؤية المشاهد والأفعال التي كانت تمارس أثناء ممارسة الطقوس.
    توقف منير قليلا وامسك بكوب ماء وتجرعه دفعة واحدة قبل أن يواصل حكايته مع «الساتانيك»: «لم أكن اعتقد ولو لبرهة إنني سأفترق عن أصدقائي رغم الضغوط التي كانت تمارسها علي أسرتي لتغيير طريقة لباسي والاهتمام بدروسي، إلى غاية ذلك اليوم المشئوم الذي طلبوا مني فيه الحضور لحفل خاص جدا، وعند حضوري تقدم زعيمهم إلى فتاة وطلب منها أن تقوم بقتل قطة وانتزاع قلبها والرمي به بعيدا بعد أن ترسم عليه النجمة الخماسية وشرب دمها إرضاء لـ«الشيطان الأعظم». ولما فعلت الفتاة ما أمرت به أصبت بالفزع لبشاعة الموقف، ثم طلب مني فعل نفس الشيء وهو ما رفضته، وهرولت مسرعا إلى بيتي ومكثت بغرفتي أربع ليال متتالية قبل أن أقرر فك ارتباطي بهذه الجماعة من دون رجعة».



    من عبدة الشيطان العرب
    أفاد مصدر قضائي تونسي إن السلطات الأمنية اعتقلت 80 شابا تونسيا على الأقل يشتبه بممارستهم طقوس "عبدة الشيطان". وقال المصدر إن معظم المتهمين اتهموا بـ"الإخلال بالأخلاق الحميدة" و"تعاطي المخدرات".
    وذكرت صحيفة "الصباح الأسبوعي" الاثنين إن "السلطات الأمنية اعتقلت منذ حزيران/يونيو نحو 85 شابا اغلبهم من طلبة الجامعات والمدارس الثانوية يمارسون طقوس عبدة الشيطان".
    وكانت صحيفة "الوطن" كشفت قبل شهرين إن سبعين شابا وشابة اغلبهم من طلبة الجامعات والمدارس الثانوية يمارسون طقوس "عبدة الشيطان" في تونس في سرية تامة، داعية المربين إلى "تشديد المراقبة".
    وتتمثل الطقوس في ذبح قطط أو كلاب وشرب دمائها وممارسة الشذوذ الجنسي الجماعي والرقص على أنغام موسيقى الهارد روك الصاخبة، بحسب ما ذكرت الصحيفة

    الأردن

    بعد أن ظهروا في دول عربية من بينها مصر ولبنان وبعض دول المغرب العربى وغيرها .. ظهر عبدة الشيطان في إحدى المناطق الراقية بالعاصمة الأردنية عمان و تم ضبط مجموعة من الشباب من الطلبة وهم يقيمون طقوسا غريبة .
    فقد ألقت الشرطة الأردنية القبض على مجموعة من الشباب في إحدى المناطق الراقية بالعاصمة عمان قيل إنهم من جماعة "عبدة الشيطان " .
    وقالت مصادر الشرطة " إن الشرطة داهمت مؤخرا منزلا في منطقة الصويفية - إحدى مناطق عمان الراقية - بعد التأكد من معلومات حول قيام ثلاثة شبان في العشرينات من العمر بطقوس غريبة مثل جماعات عبدة الشيطان المنتمية إلى جماعة محظورة .
    وأشارت مصادر الشرطة إلى أن هؤلاء الشباب هم طلبة ولديهم اعتقادات تتعلق بعبادة الشيطان وكانوا وقت عملية المداهمة في حفل موسيقي صاخب بعيدا عن تقاليد المجتمع الأردني المحافظ.
    وأوضحت ان المتهمين كانوا يرتدون زيا غريبا وفاضحا إضافة إلى أنهم تقلدوا سلاسل ذهبية وانخرطوا في الرقص بطريقة غريبة لم يألفها المجتمع بوجود عدد من أصدقائهم وكانت أيديهم موشومة بشكل يوحي بانتمائهم إلى هذه الجماعة.
    وأشارت المصادر إلى انه تم تحويل عبدة الشيطان الجدد إلى المحكمة المختصة التي أفرجت عنهم بكفالات مالية على ذمة القضية.
    وظهرت جماعات عبدة الشيطان مؤخرا في عدد من الدول العربية بينها مصر ولبنان وبعض دول المغرب العربي وهم غالبا من الشباب المترف الذي لا يتمتع بثقافة تذكر .

    الكويت

    فجّر الداعية "محمد العوضي" في برنامجه "بيني و بينكم" مفاجأة هزّت المجتمع الكويتي ، حيث كشف عن وجود مجموعة من عبدة الشيطان بالكويت يقيمون بعض الطقوس في الصحراء ليلاً.
    كان اللقاء مع شخص يدعى أبو فهد شرح في البداية كيف التقى بهؤلاء بالصدفة عن طريق شخص أرتبط فيه بسبب اصطدام سيارته فيه لكنه شعر بأنه شخص غريب الأطوار وقد أحب أن يكتشف ذلك الغريب والذي يحمل شعار ( قرن الشيطان ) خلف أذنه اليمنى . وأستطاع ( أبو فهد ) توطيد العلاقة مع هذا الشخص الغريب الأطوار حتى أتي اليوم الذي دعاه فيه إلى الذهاب إلى مكان يوجد فيه نساء وخمور وكانت المفاجأة عندما ذهب معه إلى أحد الشقق وتفاجأ بوجود أشخاص ( عراة ) ومعهم نسوة في داخل الشقة ورائحة العفـن تعم أرجاء الشقة روائح كريهة. أستطاع ( أبو فهد ) التمكن في الدخول إلى طقوسهم الرئيسية حتى نال مبتغاه في تصويرهم وهم يمارسون طقوسهم ( للشيطان )عبر كاميرا تصوير خبأها في مكان ما.
    والطريف أيضا بأن مقدم البرنامج التقى بشاب كويتي آخـر أسمه ( أحمد ) صغير السن التقى بهم صدفة حيث قال :
    أنه وأثناء سيره على الطريق السريع مع أحد أصدقائه والخروج إلى الصحراء وبالقرب من الحدود لغرض ( الصيد ) سمع صوت عالي لموسيقى غريبة صادحة وعند الاقتراب من أحد الخيام المنصوبة في الصحراء شاهد رجل وامرأة يقفان على باب الخيمة !
    عندما ترجل من السيارة مع صديقة لغرض الفضول والاطلاع دعاهم أحد الأشخاص وهو بحالة ( سكر ) إلى الدخول إلى داخل الخيمة وكانت المفاجأة المذهلة ! شاهدوا داخل الخيمة مجموعة من الرجال والنساء شبه عرايا ويرقصون على صوت موسيقى صاخبة ومرتفعه جدا . وأثناء الرقص تقدم كبير هؤلاء وبيده قطه ونحرها بسكين ثم أخذ الجميع يلطخون أنفسهم بالدماء .مما أثار الفزع في نفس ( أحمد ) وصديقة مما دفعهم للهرب من الخيمة وهم مذهولين .

    سوريا

    ألقى عناصر شرطة منطقة القامشلي القبض على شاب يدعى (روجان.ك) بتهمة الانضمام إلى عبدة الشياطين والعمل على نشر طقوسها في مدينة القامشلي. ألقى عناصر شرطة منطقة القامشلي القبض على شاب يدعى (روجان.ك) بتهمة الانضمام إلى عبدة الشياطين والعمل على نشر طقوسها في مدينة القامشلي.واعترف روجان بانتمائه إلى عبدة الشياطين ومحاولته نشر هذه الطقوس منذ أكثر من سنة, وإضافة إلى تشكيله مجموعة مكونه من سبعة أشخاص وجميعهم من القامشلي.
    وحسب المعلومات التي حصلت عليها سيريانيوز فإن هذه المجموعة كانت تجتمع في منزل روجان وتمارس الطقوس والمعتقدات بممارسة الجنس وإقامة حفلات الرقص الخلاعية مع بعضهم وارتداء الملابس السوداء بالإضافة إلى وشم أجسامهم وإطالة شعورهم ووضع أقرط في الأنف والأذن. كما اعترف روجان بأنه كان يحصل عن المعلومات وكل جديد عن الحركة عن طريق صديق له من محافظة حمص يدعى (مهند .ط) تعرف إليه عن طريق الإنترنت وهو الذي أقنعه بالانضمام إلى عبدة الشياطين وطلب منه التوسع لزيادة عدد أعضاء المجموعة.
    وجاء في اعترافات روجان أيضا أن له صديقة من محافظة ريف دمشق تدعى (دعاء .ر) وتربطه بها علاقة غرامية وتمارس معه نفس الطقوس والمعتقدات عندما يزورها, إضافة إلى قيامه بوضع إشارات ورموز على بعض الجدران في الحي الغربي بالقامشلي كالجماجم وكتابة كلمة "شيطان" بلغات أجنبية، ورغم أن هذا النوع من المعتقدات ليس كثير الانتشار في سورية إلا أن السلطات تعلن من وقت لآخر عن القبض على مثل هذه المجموعات.


    ختاماً أرجو أن يكون هذا المقال قد نال رضاكم و أسهم في توضيح اللبس و فكّ الغموض الذين كان يحيط بهذه الطائفة، مضافاً إليه شحّ المعلومات حولها في المصادر العربية و إن وجدت غالباً ما تكون ممزوجة بسوء الفهم مع خالص تحياتي،،،

    المصادر:-

    الويكيبيديا http://en.wikipedia.org/wiki/Satanism
    موقع التسامح الديني http://www.religioustolerance.org/satanis1.htm

    تاريخ عبادة الشيطان :

    عبادة الشيطان المعاصرة :

    الرموز الشيطانية و شرحها المفصل :

    الطقوس الشيطانية :

    جرائم عبدة الشيطان :

    مزاعم التعذيب خلال الطقوس الشيطانية SRA :

    شهادات تفصيلية مرفقة بالصورhttp://www.the7thfire.com/new_world_order/Freemasonry/satanic_ritual_abuse.htm



    أرشيف المحاكم الأمريكية : القضايا القانونية و الشهادات المتعلّقة بالـsra

    التقرير الرسمي للـFBI بخصوص التعذيب أثناء الطقوس الشيطانية

    موقع يدعم وجهة نظر المشككين

    موقع يدعم وجهة نظر المصدّقين

    موقع كابوس مقال للكاتب عماد:

    عبدة الشيطان في العالم العربي